الجزائر- أصدرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، الأربعاء، أول بيان مكتوب باللغة الأمازيغية، يتعلق بالتسجيل لقرعة الحج، ابتداء من الخميس القادم.
وكتبت وزارة الداخلية حروف البيان باللغة اللاتينية، في وقت قررت وزارة التربية الوطنية كتابة حروف اللغة الأمازيغية في المناهج بالتيفيناغ والحروف العربية واللاتينية.
وكان الوزير الأول، أحمد أويحيى، قد عقد مجلسا وزاريا مصغرا خصص لتفعيل تدريس اللغة الأمازيغية وإعداد مشروع القانون العضوي المتضمن إنشاء أكاديمية جزائرية للغة الأمازيغية.
ويأتي إصدار أول بيان باللغة الأمازيغية عشية أول احتفالات “رسمية” برأس السنة الأمازيغية الجديدة المصادف ليوم 12 من شهر جانفي من كل عام، ويسمى في الجزائر “يَنَّاير”.
وكان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة قد أصدر، نهاية العام الماضي، قرارا مفاجئا بجعل رأس السنة الأمازيغية عطلة مدفوعة الأجر، وأن يصبح من الأعياد الوطنية، كما كلف الحكومة بتحضير قانون يتعلق بإنشاء أكاديمية جزائرية للغة الأمازيغية وترقيتها وتطويرها، وبتعميم اللغة الأمازيغية في جميع البرامج التعليمية، رداً على احتجاجات شهدتها ثلاث ولايات، وجدل سياسي في البرلمان.
وجاء القرار عقب موجة احتجاجات ومظاهرات في منطقة القبائل طالبت بترقية اللغة الأمازيغية في المناهج التعليمية، وهي اللغة التي أقرها الدستور المعدل في 2016، “لغة وطنية”.
وحصلت القضية الأمازيغية على مكاسب هامة، بينها تدريس اللغة الأمازيغية في 37 ولاية حتى الآن، من مجموع 48 ولاية جزائرية، والاعتراف بالأمازيغية كلغة وطنية ورسمية في الدستور، إضافة إلى إنشاء المحافظة السامية للأمازيغية، ومهرجانات للسينما والمسرح الأمازيغي، وقناة تلفزيونية حكومية ناطقة باللغة الأمازيغية.