فرض الجزائري ريان شرقي نفسه واحدا من أبرز المواهب الصاعدة في سماء الكرة الفرنسية، بعد تألقه اللافت مع فريقه ليون، مما جعله هدفا لعدة أندية أوروبية كبيرة، أبرزها ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيان ومانشستر يونايتد الإنجليزي.
اللاعب الموهوب صاحب الـ16 عاما يرشحه الملاحظون لأن يصبح أحد أبرز لاعبي العالم في مركز الوسط المهاجم، بحكم إمكاناته الكبيرة وقدراته في عملية بناء الهجمات وصناعة الأهداف.
ويحمل شرقي الجنسيتين الجزائرية والفرنسية، ما يجعله مؤهلا لحمل قميصي “محاربي الصحراء” و”الديكة”، لا سيما أنه لم يحدد جنسيته الكروية حتى الآن، لكن عدة عوامل قد تكون مؤثرة في خياره الكروي.
ولعل أبرزها تمسّك الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بإبعاد كريم بن زيمة عن منتخب فرنسا منذ سنة 2015، وذلك على الرغم من المستويات القوية التي قدمها الأخير مع ريال مدريد طوال السنوات الأخيرة. قرار الاتحاد الفرنسي يعود لأسباب انضباطية، نظرا لارتباط اسم اللاعب بقضية الابتزاز بفيديو التي تعرض لها زميله ماتيو فالبوينا.
القسوة المبالغة في طريقة تعامل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم مع كريم بن زيمة، جعلت بعض الأطراف تتحدث عن وجود عنصرية ممنهجة بهدف الحد من عدد اللاعبين من أبناء المهاجرين في صفوف منتخب فرنسا. ومن الواضح أن ما حصل مع بن زيمة سيجعل معظم اللاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة يترددون قبل منح موافقتهم النهائية على تمثيل منتخب فرنسا.
من جهة أخرى، شهدت شبكات التواصل الاجتماعي رواجا كبيرا لصورة تعود لريان شرقي نشرها في سنة 2014 على حسابه الرسمي على “فايسبوك”، يظهر فيها وهو بصدد تشجيع المنتخب الجزائري خلال منافسات كأس العالم بالبرازيل 2014. وعلى عكس عدد كبير من اللاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة، يبدي موهبة أولمبيك ليون تعلقا كبيرا ببلد والديه، مما قد يشجعه على حمل قميص “الخضر” في المستقبل.
وارتفع منسوب الطموحات في صفوف المنتخب الوطني بعد نجاحه خلال السنة الماضية (2019) في الفوز بمسابقة كأس إفريقيا التي استضافتها مصر، وذلك بعد غياب 29 عاما. ويخطط جمال بلماضي لقيادة الفريق للعالمية عبر الترشح للأدوار المتقدمة من مسابقة كأس العالم المقبلة 2022.
وقد يشجع مشروع المنتخب الوطني الجديد شرقي على حمل قميصه في الفترة القادمة، خاصة أن المنافسة الموجودة في منتخب فرنسا قوية للغاية، وقد تمنعه من تحقيق حلمه في المشاركة بالمونديال.
أمين. ل