احتضن المتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية قصر الحاج أحمد باي بقسنطينة، فعاليات الطبعة الرابعة ليوم الملاية والحايك، بهدف ترسيخ عادات وتقاليد اللباس النسوي الأصيل.
وأوضحت مديرة ذات المتحف، الجهة التي بادرت إلى تنظيم هذه التظاهرة تحت شعار “أحكي يا قسنطينة الملاية والحايك تراث ورواية”، بمشاركة عديد الجمعيات من مختلف ربوع الوطن، أن هذا الحدث الثقافي يندرج ضمن الجهود الرامية إلى الحفاظ على التراث المادي واللامادي، خصوصا في ظل التحولات الاجتماعية والثقافية التي تعرفها المجتمعات المعاصرة.
وتضمّن برنامج هذه التظاهرة تنظيم استعراض لنسوة وفتيات يرتدين الملايات، وذلك انطلاقا من قصر أحمد باي مرورا بجانب الحنفية العمومية بسيدي جليس بالمدينة العتيقة وجسر سيدي مسيد المعلق، لتختتم بقعدة حول سينية قهوة العصر. وقد أجمعت عديد النسوة اللواتي كن يرتدين الملايات في تصريحاتهم لـ “وأج” على أن هذا الاستعراض قد سمح لهن بتجديد العهد مع التقاليد التي تعتبر جزءا من الهوية، وتكريما لنساء قسنطينة وتمكين الأجيال الحالية من الاطلاع على هذا اللباس الذي يمثل جزءا من التراث الجزائري الأصيل.
للإشارة، فإن الملاية القسنطينية ذات اللون الأسود هي لباس تقليدي نسوي قسنطيني عريق وترمز إلى الحياء والاحتشام، وواحدة من أبرز مظاهر الهوية الثقافية المحلية.
ق\ث















