ما تزال أسعار اللحوم البيضاء بمختلف الأسواق بولاية بومرداس تواصل الارتفاع منذ بداية شهر رمضان، الأمر الذي تذمر له العديد من المستهلكين خاصة منهم ذوو الدخل المتوسط الذين كانوا يلجأون إلى مثل هذا النوع من اللحوم هروبا من أسعار اللحوم الحمراء، غير أنهم سيستغنون كذلك عن اقتناء لحوم الدواجن خلال هذا الشهر الكريم لأن أسعارها لا تتناسب مع قدراتهم الشرائية، الأمر الذي يتطلب تدخل الجهات المسؤولة من أجل وضع حد لجشع التجار الذين في كل مرة يغتنمون فرصة حلول أية مناسبة ليقوموا برفع الأسعار من دون أية مبررات شرعية.
ومن خلال الجولة الميدانية الخاطفة التي قادت “الموعد اليومي” إلى بعض الأسواق بولاية بومرداس على غرار تلك المتواجدة بأولاد موسى وأولاد هداج جنوب شرق الولاية، لاحظت تواصل ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء منذ بداية شهر رمضان الجاري، حيث لا يزال يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج 350 دج، الأمر الذي أدى الى عزوف العديد من المستهلكين خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط عن اقتنائه، وبالتالي استهلاكه في عز هذا الشهر العظيم نظرا لأسعاره التي لا تتناسب مع قدراتهم الشرائية.
وقد أدى ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء بمختلف أسواق ولاية بومرداس إلى استياء المواطنين الذين أبدوا قلقهم من تواصل ذلك على الرغم من مرور أسبوعين على حلول شهر رمضان، ما أدى الى عزوف العديد منهم عن اقتناء هذا النوع من اللحوم الذي كان في متناول فئة محدودي الدخل الذين استبدلوا اللحوم الحمراء باللحوم البيضاء نظرا لغلائها، غير أنهم ومنذ بداية شهر رمضان الكريم استغنوا عنها هي الأخرى لأن أسعارها لا تتناسب مع قدراتهم الشرائية.
في حين برر التجار تواصل ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء بمختلف اسواق ولاية بومرداس بارتفاعها في أسواق الجملة، الأمر الذي دفعهم كذلك لزيادة الأسعار كخطوة حتمية لتفادي الخسائر.
ليبقى ذو الدخل المتوسط هو الخاسر الكبير من وراء كل الزيادات العشوائية التي يقوم بها التجار من دون إعطاء تفسيرات لذلك، وفي غياب الرقابة التي من المفروض أن تكون حاضرة خلال هذا الشهر الكريم الذي تكثر فيه الحركة التجارية.
أيمن. ف