اجتماع مرتقب مع مختلف الشركاء لتحقيق الهدف
تسعى لجنة المالية والاقتصاد بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة إلى تسقيف الأسعار خلال شهر رمضان الكريم، من خلال توفير مختلف اللحوم والمواد والمنتوجات بشكل وفير وبأسعار منخفضة للتحكم في الطلب
والعرض، وذلك من خلال التعاون مع تجار أسواق الجملة المتواجدة بالعاصمة وكذا مديرية التجارة للولاية الذين سيجتمعون قريبا لدراسة الخطوط العريضة لتحقيق ذلك.
وأكد رئيس لجنة المالية والاقتصاد بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، اعمر زوبير سعيدي، أن الزيارة الأخيرة التي قادته رفقة أعضاء من المجلس، إلى كل من مذبح الرويسو بحسين داي وسوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس وسوق الجملة للمواد الغذائية الواقع بالسمار، تهدف إلى الوقوف على الأسعار والوضع الحالي لهذه المرافق من أجل الوصول إلى تنظيم السوق خلال الشهر الفضيل الذي يعرف سنويا ارتفاعا جنونيا في أسعار مختلف المواد والمنتوجات، إضافة إلى مراقبة أسعار الخضر والفواكه وكذا اللحوم الحمراء والبيضاء.
وحسب سعيدي، فإن الزيارة التي تهدف إلى الوقوف على وضعية أسواق الجملة ومدى جاهزيتها لاستقبال شهر رمضان الكريم الذي يشهد إقبالا كبيرا على مثل هذه المرافق، ويتزايد الطلب على مختلف المنتوجات، حيث أوضح المتحدث أن اللجنة ستسعى من خلال هذه الخرجات إلى التوصل مع مسيري الأسواق والتجار إلى اتفاق مفاده تسقيف الأسعار طيلة شهر رمضان الكريم بما في ذلك اللحوم الحمراء التي يتزايد عليها الطلب خلال هذا الشهر، مع محاولة إيجاد طريقة لتحسين الخدمات للمواطن، وتخفيف العبء على التجار الذين يعرفون ضغطا كبيرا خلال هذه المناسبة الدينية.
وأشار المتحدث إلى أن مصالحه ستجتمع خلال الأيام المقبلة مع مختلف الهيئات المعنية من ممثلي التجار واتحاد التجار، إضافة إلى مديري التجارة والفلاحة لولاية الجزائر، ليضبط الإجراءات اللازمة، مشيرا إلى أن مساعيه تتجه نحو توفير اللحوم والخضر والفواكه بأسواق العاصمة بأسعار منخفضة وبكميات وفيرة خلال شهر رمضان.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة الاقتصاد والمالية خلال العهدة السابقة، سبق وأن اقترحت السنة الماضية، تجسيد ما يسمى بأسواق “الرحمة” في كل بلدية بالعاصمة، من أجل تخفيض الأسعار كوسيلة لتخفيف الضغط على المواطن البسيط الذي لا يقدر على التكاليف الباهظة التي ترافق شهر رمضان الكريم، غير أن ذلك لم يتحقق بعد أن رفضت وزارة التجارة تجسيدها تخوفا من تحوّلها في وقت لاحق إلى أسواق فوضوية، فهل تستطيع اللجنة هذه المرة أن تحقق هدفها وتنقص الأسعار أو تسقفها في أسواق الجملة وتضع المواطن في راحة طيلة شهر “الرحمة”؟.