تتويج البارسا بلقب الليغا قبل الأوان… فالفيردي يحجز صفحة مضيئة في تاريخ برشلونة

تتويج البارسا بلقب الليغا قبل الأوان… فالفيردي يحجز صفحة مضيئة في تاريخ برشلونة

رفع فريق برشلونة لقب الليغا لموسم 2018 – 2019، عقب الانتصار على ليفانتي بهدف دون رد، السبت، وقبل 3 جولات من نهاية المسابقة. وحصد البلوغرانا اللقب رقم 26 في تاريخه، والثامن في آخر 11 موسمًا بالليغا في إنجاز تاريخي للبارسا.

ورغم الاختلاف بين جماهير برشلونة، سواء مؤيد أو معارض لإرنستو فالفيردي المدير الفني للبلوغرانا، لكنه ما زال يسير على الطريق الصحيح مع الفريق، بعد أن وضعه على طريق التتويج بالثلاثية التاريخية.

 

أرقام مميزة

قاد فالفيردي برشلونة لتحقيق لقب الليغا للعام الثاني على التوالي، حيث أصبح تاسع مدرب في تاريخ البارسا يفوز بالليغا مرتين، والسادس الذي يحقق هذا الإنجاز على التوالي في أول موسمين له على رأس الفريق.

وحقق البلوغرانا هذا الموسم مع فالفيردي الانتصار في 25 مباراة من 35 جولة في الليغا حتى الآن، وتعادل في 8 مباريات وتلقى هزيمتين فقط.

ونجح هجوم برشلونة الكاسح في تسجيل 86 هدفًا، كأقوى خط هجوم في البطولة هذا الموسم، بينما استقبل 32 هدفًا، وخرج البارسا بشباك نظيفة في 16 مباراة.

 

دروس الماضي

تلقى فالفيردي انتقادات لاذعة من الجماهير وحتى اللاعبين، في الموسم الماضي، وخاصًة عقب الإقصاء من ربع نهائي دوري الأبطال ضد روما الإيطالي، بسبب عدم تطبيقه للمداورة بشكل صحيح مما أرهق اللاعبين، وانتقده وقتها علنا لويس سواريز.

ولكن فالفيردي هذا الموسم، تعلم الدرس جيدًا، ونجح في تطبيق المداورة بين اللاعبين بشكل جيد نسبيًا، للتخفيف على اللاعبين من إرهاق وضغط المباريات، وخاصة في اللحظات الحاسمة من الموسم.

وعلى المستوى التكتيكي، اعتمد فالفيردي في أغلب المباريات على طريقة (4-3-3)، لكن في بعض المباريات لجأ إلى طريقة (4-4-2) والتي منحته انتصارا رائعا وهاما على ريال بيتيس بنتيجة (4-1) في الجولة الـ 28، وأيضًا (3-5-2) التي اكتسح بها ليفانتي بخماسية نظيفة بالجولة الـ16.

وأثبت فالفيردي جدارته في قراءة المباريات، حين حقق انتصارًا عريضًا وتاريخيًا على الغريم التقليدي ريال مدريد بنتيجة (5-1) في كلاسيكو الدور الأول وتسببت الهزيمة في إقالة جولين لوبيتيغي مدرب الميرنغي.

ثم لعب دورا مهمًا في القضاء على أحلام غريمه بالليغا بعد أن فاز عليه بهدف نظيف في الدور الثاني، في معقله “سانتياغو برنابيو”، وأقصاه أيضًا من كأس الملك.

 

حلم الثلاثية

وضع فالفيردي أول حجر في نجاحات برشلونة هذا الموسم، بتحقيق لقب الليغا، كما أنه قاد البارسا لنهائي كأس ملك إسبانيا ضد فالنسيا.

وأكد فالفيردي أنه يسعى مع لاعبيه لتحقيق الثلاثية التاريخية، للمرة الثالثة في تاريخ البارسا بعد بيب غوارديولا في موسم 2008-2009، ولويس إنريكي موسم 2014-2015.

ويضع مدرب البارسا كل تركيزه في الوقت الحالي، بعد حصد الليغا، على تخطي عقبة ليفربول في نصف نهائي دوري الأبطال وحجز مقعده في نهائي البطولة لضمان المنافسة على الثلاثية، والتي حال حققها سيدخل تاريخ برشلونة من أوسع أبوابه.