طالبت العديد من العائلات القاطنة بحي “سطاطير” بدلس شرق بومرداس، السلطات المعنية بالتدخل العاجل والضروري من أجل انتشالهم من المعاناة التي طال أمدها والمتمثلة أساسا في غياب التهيئة الحضرية، معربة عن استيائها وتذمرها الشديدين من قبل السلطات التي تنتهج سياسة التهميش واللامبالاة أمام انشغالاتهم خاصة منها تعبيد الطرقات باعتبارها تتواجد في وضعية مزرية.
وفي لقائنا مع بعض قاطني حي “سطاطير” بدلس شرق بومرداس، أكدوا لنا أنهم يعيشون جحيما كبيرا في ظل الوضعية المزرية والكارثية التي تتواجد عليها الطرقات المؤدية إلى حيهم، مضيفين في السياق ذاته أنها لم تعرف عملية صيانة منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء حالتها، مؤكدين أنهم قاموا في العديد من المرات برفع شكاويهم إلى السلطات، إلا أن الوضعية ما تزال على حالها، وهو ما امتعض له هؤلاء بالنظر إلى حجم المعاناة التي يتكبدها هؤلاء خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار باعتبارها تتحول إلى مستنقعات مائية وبرك تعرقل من سير المشاة وحتى أصحاب السيارات الذين هم أيضا يعانون منها، ما جعلهم يتجنبون الدخول للحي خوفا من تعرض مركباتهم إلى أعطاب فتكلفهم مصاريف إضافية هم في غنى عنها.
في حين في فصل الصيف، فإن الغبار المتطاير هو سيد الموقف، حيث يقوم السكان بغلق نوافذهم في عز حرارة الصيف خوفا من أمراض الحساسية والربو.
وأمام هذه المشكلة التي عرقلت سير حياة سكان حي “سطاطير” بدلس شرق بومرداس، يطالب هؤلاء المسؤول الأول عن البلدية بالتدخل السريع والعاجل من أجل برمجة مشروع صيانة طرقات لإنهاء معاناتهم سواء صيفا أو شتاء.
أيمن. ف