ستفتح القاعات السينمائية شاشاتها للفيلم الروائي الطويل “دم الذئاب” للمخرج عمار سي فوضيل الذي أنتج في 2019 وتم عرضه، مساء الخميس الماضي، بقاعة ابن زيدون في بث شرفي بحضور وزيرة الثقافة والفنون وفاء شعلال والسيد أحمد راشدي مستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالثقافة والسمعي البصري وعدد من الوجوه الفنية والثقافية.
وتتناول أحداث فيلم “دم الذئاب” على مدى ساعة و26 دقيقة مغامرة خالد، مفتش شرطة يترصد خطى عصابة من تجار المخدرات والأسلحة وسرقة الآثار والأعمال الفنية.
يبدأ الفيلم بمشهد محاولة الشرطي التسلل إلى المكان الذي تكون العصابة أخفت فيه المسروقات ويسعى بطل الفيلم (يوسف سحيري) إلى استرجاع إناء صغير ذي قيمة تاريخية كبيرة، بعد إيهامه أنه ضمن المسروقات ولكن يتضح فيما بعد أنه وقع في كمين من العصابة ويكاد أن يفقد حياته.
وتتواصل الأحداث وتتشابك وينضم شرطي آخر وهو صديق خالد يدعى كمال (مراد أوجيت) إلى عملية التحقيق والبحث عن الحقيقة، لكن تختلط الأمور بعد أن تظهر الكثير من الخيانات من أطراف متورطة في القضية من بينهم مسير أحد الأندية الرياضية .
تبلغ الأحداث ذروتها عند محاولة العصابة اغتيال خالد بنسف سيارته لكن يذهب ضحيتها صديقه كمال الذي كان على متن السيارة لحظة الانفجار .
وقد أثرت هذه الحادثة كثيرا على معنويات خالد الذي انهار، لكنه أصر على مواصلة مطاردة العصابة مهما كلفه ذلك، وتختلط الأوراق بسبب تواطؤ شخصيات بعيدة عن الشكوك.
كشف هذا الفيلم الذي يمكن تصنيفه في خانة الأفلام البوليسية وأفلام المغامرة عن الجهد والبحث الذي قام به طاقمه، خاصة في طريقة تناول موضوع حساس مثل الاتجار بالآثار الذي تتناوله السينما الجزائرية لأول مرة.
ورغم بعض المشاهد التي اتسمت بالبطء وضعف أداء بعض الممثلين، لكن الأداء الجيد لبطل الفيلم يوسف سحيري وكذا الأداء المقنع للفنان الموهوب مراد أوجيت أضفى على العمل مصداقية، دعمها حضور وجوه فنية كبيرة على غرار أحمد وعبد الكريم بريبار وعزيز بوكروني وكاميليا بن دريسي.
وأعرب المخرج بالمناسبة عن سعادته لتمكن الجمهور الجزائري من مشاهدة هذا الفيلم الذي عرض في عدة بلدان مثل فرنسا وروسيا والمغرب والولايات المتحدة وشارك في عدة مهرجانات.
هذا الفيلم الذي أخرجه وكتب له السيناريو عمار سي فضيل من إنتاج مشترك بينه وبين شركة “مايسين برود” والمركز الجزائري لتطوير السينما .
صورت أحداث الفيلم بالعاصمة وكان مدير التصوير فراد دوريان ومهندس الصوت كمال مكسر.
سيبدأ توزيع الفيلم ابتداء من ديسمبر المقبل بالعديد من قاعات العاصمة من بينها قاعة ابن زيدون والجزائرية والسينماتيك، كما يعرض في مدن أخرى مثل تيزي وزو و بجاية وقسنطينة وغيرها.
ب/ص