الجزائر- أرسلت الجزائر مساعدات إنسانية جديدة تقدر بـ30 طنا للسكان الليبيين المقيمين ببلديات “غات” و”أوباري” و”غدامس” الليبية.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية، فى بيان لها، الإثنين، أن “هذه المساعدة تتكون أساسا من مواد غذائية وصيدلانية تم نقلها وتسليمها في هذا اليوم بالتشاور والتنسيق مع المؤسسات الليبية الشرعية”.
وذكر البيان أن “هذه المبادرة الجديدة التي تدل على تضامن الجزائر مع الشعب الليبي لاسيما خلال شهر رمضان الكريم تندرج في إطار تمديد الجهود المستمرة التي تبذلها الجزائر لمساعدة هذا البلد الشقيق والمجاور قصد التغلب على الأزمة التي يواجهها منذ سنوات”.
وأوضح أن الجزائر “تعتزم الحفاظ على روح التضامن هذه إزاء ليبيا ومواصلة الجهود تجاه جميع الأطراف الليبية وتشجيعها ومرافقتها نحو الحل السياسي والحوار الليبي الشامل والمصالحة الوطنية من أجل الحفاظ على وحدة البلد الترابية ووحدة شعبه”.
وكانت الجزائر قد سلمت مساعدات إنسانية، في فيفري الماضي، شملت 30 طناً من المواد الغذائية إلى السكان الليبيين المتواجدين في المناطق الحدودية بين ليبيا والجزائر.
ويتنقّل في كلّ مرّة المسؤولون المحلّيّون والنّاشطون في المجتمع المدني قرب البوّابات الحدوديّة “الدبداب وتين الكوم ” جنوب ولاية إليزي، لتفريغ هذه المساعدات في شاحنات ليبيّة ونقلها إلى مدينتي غات القريبة من الحدود وأوباري الّتي تبعد عنها قرابة ال300 كيلومترا.
فبعد قرار الجزائر منذ ماي 2014 بإغلاق الحدود مع ليبيا بسبب تردي الوضع الأمني في المنطقة استحال على الشّاحنات الناقلة للبضائع والأدوية العبور بين البلدين وهو ما اضطرها لتفريغ حمولتها على بوابات المراكز الحدوديّة، حيث لا يسمح بالعبور إلا للحالات الإنسانية.
ووصف النّاشط الجمعياتي بمدينة غات، موسى محمد أحمد، أن هذا الجهد الجزائري في تقديم المساعدات لسكان هذه المناطق بالعمل الجليل ويعتبره السبب الرئيس في إنقاذ المستشفيات من الانهيار من خلال توفيره الوقود الضّروري للإنارة وتشغيل المحرّكات والآلات الطبّيّة ودعم رصيد المنطقة من الأدوية وحليب الأطفال”.
وتعمل الجزائر، بشراكة مع تونس، على تقريب الأطراف الليبية لأجل إيجاد حل سياسي بعد تعثر حكومة الوفاق الوطني في نيل موافقة مجلس النواب واستمرار وجود ثلاث جهات تتنازع الحكم في ليبيا، وتطمح الجزائر إلى التوصل إلى اتفاق يتجاوز ذلك الذي احتضنه المغرب عام 2015، وأشرفت عليه الأمم المتحدة.