خاضت قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، معارك شديدة منذ بداية عمليتها العسكرية في مدينة ترهونة الاستراتيجية، وحققت خلالها تقدما واسعا من محاور عدة، إلى جانب تكبد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر خسائر فادحة.
وقال آمر غرفة العمليات الميدانية بعملية “بركان الغضب” اللواء أحمد أبو شحمة إن “الاشتباكات مستمرة في ترهونة، وقوات الوفاق تحافظ على تمركزاتها التي تقدمت فيها بداية صباح السبت”، بحسب ما أوردته قناة ليبيا الأحرار.
وأفادت قوات حكومة الوفاق الليلة الماضية، بأن سلاح الجو التابع لها، نفذ 17 ضربة جوية، استهدفت أفرادا وآليات وتمركزات لمليشيات حفتر في مدينة ترهونة.
وذكر بيان لقوات الوفاق، نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” بموقع “فيسبوك” الأحد، أن “الضربات جاءت تمهيدا ومساندة للقوات خلال تقدمها نحو ترهونة، وفقا للخطة التي وضعتها غرفة العمليات، في إطار عملية عاصفة السلام، وردا على القصف المتواصل لأحياء طرابلس، وتأديبا لمليشيات المرتزقة”.
ووجهت قوات الوفاق عصر السبت، “إنذارا أخيرا” إلى كل من رفع السلاح بجانب قوات حفتر في ترهونة، لإلقائه، مع التعهد بمحاكمة عادلة.
وبعد ساعات من بدء العملية العسكرية، كشفت قوات حكومة الوفاق الليبية، عن حصيلة عمليتها لاستعادة مدينة ترهونة، جنوبي العاصمة طرابلس.
وذكر الناطق باسم قوات بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الليبية، مصطفى المجعي، أنه تم أسر أكثر من 100 عنصر من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر خلال العمليات في ترهونة ومحاور جنوبي العاصمة، مؤكدا السيطرة على مناطق “الحواتم” و”الشريدات” و”الرواجح” و”العبانات” داخل مدينة ترهونة.