ترغب كل أم في أن تكون تلك الأم المثالية التي تقوم بدورها على أكمل وجه، ولذا يرى المختصون أنه من الضروري أن تختبر الأم بعض تصرفات طفلها لكي تتأكد من كونها تقوم بدورها معه على أكمل وجه، وهناك بعض العلامات، يقول المختصون، إنها إذا ظهرت على طفلك فستكتشفين من خلالها أنك أم رائعة، وهو ما سنكشفه فيما يلي:
إذا كان طفلك يشعر معك بالأمان عند التواجد في مكان جديد
اعلمي أن الأطفال بطبيعتهم يميلون إلى البكاء بسبب شعورهم بالوحشة عند التواجد في مكان جديد، أو غريب للمرة الأولى، ولذلك فأنت تلاحظين أن طفلك يبكي حين تذهبين في زيارة لأحد، وفي وجود الغرباء وهم كذلك بالنسبة له، ولكنهم بالنسبة لك بعض الصديقات أو القريبات، ولكن الطفل الذي يستطيع أن ينشئ علاقة جيدة وصحية مع الأم فهو لا يلبث أن يهدأ ويسكت حين يصبح في مكان غريب، ولا يكون لديه إلحاح وإصرار على المغادرة.
لاحظي أن طفلك الذي ينشأ بنفسية سوية بسبب نجاحك في التعامل معه سوف يكون ذا شخصية قوية، وأعراض وعلامات شخصية الطفل القوية سوف تظهر بالتدريج حين يكون في الأماكن العامة والتجمعات، فيبدو حاضراً ولديه إحساسه بقيمته وذاته، ويستطيع أن يدير حواراً منذ صغره مع من حوله، وكل هذه القدرات نابعة من كونك أماً رائعة استطاعت أن تحمي طفلها من أخطاء في التربية قد تؤدي لأن يكون الطفل منطوياً بصورة غير طبيعية.
إذا كان طفلك يلجأ إليك عند شعوره بالخوف أو الحزن
انتظري حتى تحدث مشكلة مع طفلك حتى لو كانت في نظرك تافهة أو بسيطة، فسوف تلاحظين أنه يلجأ إليك لكي تكوني الملاذ الآمن، لكي يحتمي بك من أي خطر قد يهدده سواء من خلال تعامله مع الأطفال الآخرين، ومن الطبيعي أن يتشاجر الصغار أو في حال وقوعه في خطأ مثل الاعتداء على طفل آخر بالضرب، فهو دائماً سوف يلجأ إليك لكي تكوني درعه الحامي وحصنه المنيع، ولن يلجأ إلى شخص آخر أو يختبئ وتبدئي في البحث عنه.
إذا كان طفلك يتحدث معك كأنك صديقته
لاحظي أنك سوف تكونين أماً رائعة في حال أن طفلك قد أصبح يراك الصديقة المقربة الأولى بالنسبة له، وأنه يتحدث معك بناء على ذلك، ويجب عليك عدم الانزعاج أو الضيق حين يكون طفلك ثرثاراً وكثير الأسئلة، فهذا الأمر يكون طبيعياً، والطفل بطبعه فضولي، ولكن يجب عليك أن تشعري بالقلق في حال كان طفلك قد اتخذ شخصاً ثانياً في نطاق العائلة أو المدرسة لكي يكون صديقه الأول بدلاً منك لأن من أساسيات نجاح الأم في تربية الطفل تربية إيجابية أن تقوم بإنشاء علاقة صداقة معه، وتتحدث معه دون اللجوء إلى أسلوب الأوامر والوعظ المباشر، وإنشاء لغة حوار مع طفلك والنقاش معه في أمور الحياة من أهم علامات نجاحك في أن تكوني أماً ناجحة ورائعة لا تكتفي بدورها في الرعاية على الإطلاق.
إذا كان طفلك يقلد أسلوبك وطريقتك في التعامل مع الآخرين
توقعي أن يقلد طفلك طريقة تعاملك مع الآخرين، فهو سوف يقلد طريقة استقبال الضيوف وكذلك طريقة اعتذارك لشخص حين تقعين في خطأ، وسوف يكون لبقاً في الحديث مثلك، بل إنه سوف يتصرف تصرفات تشبه تصرفاتك؛ لأنك قد نجحت في نقل صورة رائعة ومشرفة لهذا الصغير من خلال تهذيبك، وحرصك على أن يكون ابناً متمتعاً بالأخلاق الحميدة، والتي يستمدها منك وسوف تكونين فخورة حين يخبرك الآخرون بأن تصرفات طفلك وأسلوبه في الحديث ورد التحية مثلاً تشبه طريقتك، ويجب أن تستحقي التهنئة على ذلك.
إذا كان طفلك يفتخر بك ويقدم لك الهدايا البسيطة
لاحظي أن طفلك الصغير الذي يقطف وردة صغيرة من حديقة المنزل ثم يهرع إليك ويُقدمها لك، فهو طفل يشعر بأنك أم رائعة، ويقدر جهودك بكل براءة ويعرف أنك تبذلين كل ما في جهدك لكي تكوني أماً ناجحة، كما أنه يشعر بالسعادة والبهجة لأنك أمه، ولا يتوقف الأمر عند ذلك فقد يقوم الأطفال على براءتهم بتقديم أشيائك الصغيرة مثل قطع الإكسسوار لك على سبيل الهدية، وهم لا يعرفون أنها ملك لك، ولكنهم يفعلون ذلك بدافع شعورهم أنك أم لا مثيل لها، ويجب أن يعبروا عن ذلك بكل الطرق.