سخرت مصالح ولاية العاصمة جهودها لمكافحة حشرة البعوض التي تعرف انتشارا كبيرا في الأحياء والمدن، من خلال مضاعفة مواعيد رش المبيدات، حيث تبنت مخططا خاصا بمكافحة هذه الحشرة بتكليف أعوان مختلف المؤسسات النشطة في هذا المجال للقيام بهذه العملية وتخليص السكان من خطرها سيما بعد تحولها إلى كابوس حقيقي و نالت من الأطفال الذين يعجزون عن التعامل مع البثور التي تسببها سمومها، والأدهى و الأمر أن بعض أنواعها مهلك كبعوضة النمر وتحمل أنواعا من الأمراض الخطيرة على غرار الحمى الصفراء وغيرها إذا وجدت بيئة رطبة تتواجد بها الفيروسات المسؤولة .
لم تقتصر الأصوات الداعية إلى التخلص من الحشرات على بعوضة النمر فقط بل تجاوز الأمر الى البعوضة العادية التي تعرف انتشارا كبيرا في الأيام الأخيرة لدرجة أضحى مستحيلا على المواطنين التجول مساء خارج البيت دون التعرض إلى أذاها، ومن الضحايا من اضطر إلى تلقي الإسعافات نظرا للمضاعفات التي ترتبت عن لسعاتها، ما جعلهم يعتقدون أن الأمر مرتبط ببعوضة النمر، هذه الأخيرة التي لا يزال خطرها يحوم نظرا لتوفر بيئة تكاثرها، فقد وجدت لها مسطحات مائية قذرة تكونت بفعل ترسب المياه في أعقاب تناقصها ما منع عنها الجريان، إضافة إلى الحرارة الشديدة التي ضاعفت من عددها، الأمر الذي جعل مصالح ولاية العاصمة تولي أهمية الى هذا المشكل وتستنفر مصالحها لمكافحة هذه الحشرة سيما وأنها على دراية بما يمكن لبعض البعوض أن يسببه، باعتبار أن الأمراض التي تنتقل عن طريق بعوضة النمر مثلا ليس لها دواء او علاج وهي كثيرة وخطيرة، كما أن وسائل الوقاية منها قليلة والحماية التي يمكن أن تقدم نسبية وليست كلية، كما حرصت على القيام بحملات تحسيسية للتحذير من خطورة البعوض وضرورة القضاء عليه. ولأن البعوضة تشكل ازعاجا حتى ولو لم تمثل خطرا، فقد تقرر تضافر الجهود لمكافحتها والبداية تكون بتنظيف المناطق التي يمكن أن تكون بؤرة لتفريخ اليرقات على غرار أقبية العمارات التي تكون عفنة، وفي هذا الإطار أكد مسؤولون في مؤسسات، “نات كوم” و”اكسترانات” و”أوبلا”، وغيرها من المؤسسات المتخصصة مثل “إيربال”، جاهزيتها لتنقية المحيط والذي يتزامن و جهود تنقية كل المناطق السياحية لإنجاح موسم الاصطياف.
إسراء. أ