تحتضن مدينة الثقافة بالعاصمة التونسية، السبت، الافتتاح الرسمي لفعاليات الدورة الخامسة لأيام قرطاج الموسيقيّة من 29 سبتمبر وإلى 06 أكتوبر تحت إشراف كلّ من وزارة الشّؤون الثّقافية والمؤسسة الوطنية لتنمية
المهرجانات والتّظاهرات الثّقافية والفنّية وبمشاركة حوالي مائتي ضيف من تونس والعالم.
وستفتح مدينة الثّقافة قاعاتها وفضاءاتها الدّاخلية والخارجية لاستقبال هذا الموعد وذلك لما تحتويه من بنية تحتية تستوعب ديناميكية هذه الأيام التي لم يعد من الممكن التّخلّف عنها، لما تقدّمه من نشاطات وتظاهرات ومسابقات فنيّة متنوّعة موجّهة لمختلف المشارب الفكرية والذائقات والأعمار، وهو ما يؤكّد توجّه إدارة الأيام التي اختارت “المكان للجميع” شعارا لهذه الدّورة التي تعمل على الحفاظ على الطّابع المهنيّ للمشاريع الموسيقيّة التي ستقدّم طيلة الأيام الثّمانية لهذا الموعد.
وبرمجت إدارة الأيام ستّ أقسام في المسابقة الرّسميّة مع تخصيص يوم لكلّ مسابقة: وقد اختارت لجنة الفرز 64 متباريا من جملة أكثر من مائتين وخمسين مترشّحا لمختلف الأقسام ليتنافسوا جميعهم على الجوائز المرصودة.
وبرمجت إدارة الأيّام أيضا ملتقى دوليا لآلة العود يحتضنه فضاء النّجمة الزهرة من 4 إلى 6 أكتوبر 2018 وتتخلّله مسابقة للعود، إضافة إلى الجائزة الدّولية للعلوم الموسيقيّة “محمود قطاط” التي تخصّصها الأيام للدورة الثّانية على التّوالي.
وستشهد الأيام عروضا فنيّة مسائيّة لفنّانين من تونس والعالم على غرار زياد زواري الذي سيكون حاضرا في حفل الإفتتاح و”طارق العربي طرقان” في سهرة الأطفال و”لوكي بترسون” و”أوراكل” ومغنّي الرّاب التّونسي علاء”A.L.A” و”دي جي ديفيد فانداتا” والفّنان العربي الكبير “صابر الرّباعي” الذي تبنّى الدورة والذي سيكون حاضرا في سهرة الاختتام مع عدد من الفنّانين العرب والتّونسيين في حفل تكريم الفنّان الرّاحل حسن الدّهماني.
وبعيدا عن السّهرات والمسابقات، تقدّم أيام قرطاج الموسيقيّة باقة من النّشاطات الأكاديمية على غرار النّدوات واللّقاءات العلميّة والموائد المستديرة ودروس المحترفين، إضافة إلى مجموعة من النّشاطات الموازية منها الصّالون الدولي للصّناعات الموسيقية والعروض السّينمائية والخرجة الصّوفيّة، يوم 02 أكتوبر في كلّ ولايات الجمهوريّة في إطار القطع مع المركزية والسعي إلى الانفتاح على الجهات، وجولة الدّراجات الهوائية التي ستنطلق من فضاء مدينة الثّقافة وتجوب شوارع العاصمة لتستكمل الدّورة بذلك أبعادها الثلاثة: الثقافي والفني والعلمي. وستكون جريدة “الموعد اليومي” في الموعد بمراسلات يومية وحوارات مع ألمع نجوم هذه الطبعة.
