تبسة… أزمة مياه بسبب احتراق مضخة

elmaouid

قال مصدر مؤكد، بأن بلدية أم علي الحدودية جنوب تبسة تعيش منذ حوالي شهر، أزمة حادة في التزود بالمياه الشروب، مما جعلها تلتحق بركب البلديات التي تعاني من العطش، ليس بسبب عدم توفر المياه الجوفية وإنما بسبب عطب المضخة.

وأكد سكان البلدية، أن الأزمة التي يكابدونها غير مسبوقة ولم يعرفها السكان من قبل، حتى في أيام ثمانينيات القرن الماضي، حينما كانوا يتزودون بالمادة من البئر التونسية القريبة منهم بمسافة قصيرة، بحكم أن بلدية أم علي تنام على مائدة مائية كبيرة وتتوفر أيضا على قرابة 80 بئرا عميقة وكان غالبية السكان لا يسددون فاتورة الاستهلاك أيام كانت البلدية تشرف على تسيير المياه، التي كانت متوفرة يوميا، حيث وحسب ذات المصدر، فإن سبب الأزمة راجع إلى احتراق المضخة الغاطسة التي استبدلت بثانية فاحترقت أيضا لتعوض بثالثة ذات حجم صغير لا تمكّن الخزان الرئيسي من الامتلاء، الأمر الذي نجم عنه شح في التزود بهذه المادة الحيوية والضرورية للحياة، حيث يفتح الخزان يوما بعد يوم ولمدة ساعة واحدة فقط.

ورغم لجوء المواطنين إلى استعمال محركات الامتصاص، فإنهم ما زالوا يعانون من العطش في ظل موجة الحر الشديدة، منذ حلول شهر جويلية الجاري، مما حتم على بعضهم من ميسوري الحال الاستنجاد بشراء الصهاريج بمبالغ مالية لا تقل عن 1000 دج، ولا حديث اليوم بين سكان البلدية الهادئة، سوى عن تفاقم أزمة ندرة المياه الصالحة للشرب التي باتت تؤرقهم وتقلق راحتهم، وطغت على مشاكلهم الأخرى.

واستلمت بلدية أم علي، الخميس، مضخة مياه جديدة، وتم تجنيد كل عمل الجزائرية للمياه بوكالة أم علي للانتهاء من أشغال تركيب المضخة الجديدة ببئر “الشعشاع”، حيث تقدر سعة المضخة الجديدة بـ 12 لترا في الثانية بدلا من المضخة القديمة التي كانت تضخ 5 لترات في الثانية، وهو الأمر الذي من شأنه حل أزمة العطش.