الجزائر- أكدت وزارة التجهيز والإسكان والهيئة الترابية التونسية، الثلاثاء، عن خطة جدية لإنجاز طريق سيار بين تونس والجزائر، يمتد بين ولاية جندوبة في الشمال الغربي التونسي والحدود الجزائرية.
وقال وزير التجهيز والإسكان والهيئة الترابية في تونس، محمد صالح العرفاوي، في حوار مع الإذاعة التونسية، أن وزارته تتواصل حاليا مع ممولين أجانب لأجل إنجاز هذا الطريق الذي يأتي وفق اتفاقية مع مجموعة من البلدان
الإفريقية، لافتًا إلى أن تكلفته ستتجاوز خمسة أضعاف تكلفة الطريق السيار العادي بالنظر لوعورة المسالك في المنطقة.
وأشارت تقارير إعلامية، أنه من المحتمل أن يمر هذا الطريق من معتمدية بوسالم ثم فرنانة فمعتمدية عين دراهم، وسبق لرئيس الحكومة التونسية أن أعطى الانطلاقة قبل أسابيع لمشروع الطريق السيار بين وادي الزرقاء بولاية بجاية، وبوسالم بولاية جندوبة.
وكانت الجزائر قد أعلنت بدورها نيتها الشروع قريبا في مد الطريق السيار من ولاية الطارف الغربية إلى غاية الحدود مع تونس، ممّا يعني أن المشروعين لو اكتملا، فسيمكنان من ربط عاصمتي الدولتين عبر الطريق السيار.
وصرّح وزير الأشغال العمومية والنقل، بوجمعة طلعي، في أوت الماضي، أن أشغال الطريق السيار الخاص بولاية الطارف ستستأنف قريبا من طرف شركة تعينها الوكالة الوطنية للطرق السريعة، وقد عهدت الوكالة عام 2006 إلى شركة يابانية بالعمل على المشروع، غير أن اليابانيين انسحبوا منه لخلافات مع السلطات المحلية.
ومعلوم أن الجزائر قد أنجزت طريقا سيارا يربط الولايات الجزائرية بالحدود المغربية غربا وبالحدود التونسية شرقا، غير أن المشروع الذي كان من المفترض أن ينتهي العمل به قبل سنوات، شهد توقفات كثيرة لأسباب مختلفة.
