تبادلت كل من الحكومة الفلسطينية وحماس الاتهامات حول المسؤولية عن انقطاع الكهرباء عن قطاع غزة الذي بات يغرق في ظلام دامس يزيد الوضع سوءا في قطاع محاصر منذ سنوات، خاصة و سكان القطاع يحصلون
على الكهرباء لمدة ثلاث إلى أربع ساعات يوميا فقط، ويصعب تقدير ما سيؤول إليه وضعهم بعد التقليص الذي تم بطلب من ابو مازن…
يشار إلى أن خطوط الكهرباء من إسرائيل هى مصدر الطاقة الوحيد المنظم، فى ضوء الخلل الكثير الذى يصيب شبكة الكهرباء القادمة من مصر، وحقيقة أن محطة الطاقة فى غزة تعمل بشكل جزئى.وفي السياق حمّل المتحدث الرسمى باسم حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية يوسف المحمود (أطراف التمسك بالانقسام) فى حركة حماس المسئولية عن أزمة الكهرباء فى قطاع غزة وعن كل مستجدات تلك الأزمة وما يطرأ عليها؛ لأن تلك الأطراف تجبى أموال اشتراكات الكهرباء من المواطنين منذ عام 2007 وحتى اليوم ولا تعيدها إلى الخزينة العامة، علما بأن الحكومة الفلسطينية وحتى اليوم هى التى تسدد ثمن فاتورة كهرباء قطاع غزة، وكذلك بسبب اصرارها على رفض إنهاء الانقسام وتمضى فى مساعيها الى تنفيذ مخطط انفصال جهنمي.وأكد المتحدث الرسمى أن الحكومة ملتزمة بتسديد مبلغ 25 مليون شيكل شهريا بدل الكهرباء الموردة من قبل شركة كهرباء إسرائيل إلى قطاع غزة.وطالب شركة توزيع كهرباء غزة بتسديد باقى قيمة الفاتورة التى بموجبها يتم شراء الطاقة من الجانب الإسرائيلي، والتى تبلغ قيمتها 40 مليون شيكل وظلت تسددها الحكومة الفلسطينية منذ عام 2007 حتى اليوم، ومنذ ذلك التاريخ تقوم شركة توزيع كهرباء غزة التى تسيطر عليها حركة حماس بتحصيل أثمان الكهرباء من المشتركين فى المحافظات الجنوبية ولا تحولها لأى جهة كما يجب، سواء للخزينة العامة أو إلى هيئة البترول لشراء الوقود المطلوب لتشغيل المحطة الوحيدة فى القطاع أو لتسديد قيمة شراء الكهرباء سواء من مصر أو إسرائيل، وتتصرف تلك الأطراف فى حركة حماس بالمبالغ التى تحصلها والتى تقدر بملايين الشواكل وهى أموال أبناء شعب صامد. بالمقابل قال عبد اللطيف القانوع، المتحدث الرسمى باسم حركة حماس، إن قرار الاحتلال الإسرائيلى تقليص كهرباء قطاع غزة بطلب من رئيس السلطة محمود عباس أبو مازن كارثى وخطير كونه يمس بمناحي الحياة كافة فى غزة، وهو من شأنه أن يعجّل فى تدهور الأوضاع وانفجارها فى غزة.وأكد المتحدث الرسمى باسم حماس، فى وقت سابق أن الذى يتحمل تداعيات هذا القرار هو العدو الإسرائيلى المحاصِر لقطاع غزة ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتكامله مع الاحتلال الإسرائيلى فى هذا الدور اللا أخلاقى واللا مسؤول.