نوه الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، اعمر تاقجوت، بالدور “النبيل والحيوي” لعمّال الديوان الوطني للتطهير، واصفا إياهم بـ”حراس الصحة العامة وسلامة المجتمع”، مؤكدا أنهم يقدّمون خدمة عامة على درجة عالية من الأهمية، للحفاظ على البيئة والصحة العمومية حيث يمر عبر عملهم اليومي الذي غالبًا ما يتم في الظل ودون أضواء.
جاء هذا خلال حفل تكريمي نظمه الديوان، بمقر المديرية العامة، بمناسبة الاحتفاء بعدد من أعوان الاستغلال من مختلف ولايات الوطن وبدعوة من المدير العام للديوان الوطني للتطهير، وبحضور الأمين العام للفدرالية الوطنية لعمال الري، بشير زعيو، إلى جانب نقابة المؤسسة، لجنة المشاركة، المدراء المركزيين، مساعد المدير العام المكلف بالأمن والممتلكات ومستشار المدير العام. وقد تم خلال هذا الحفل، تكريم عشرة أعوان متميزين يمثلون ولايات: المدية، تلمسان، بومرداس، باتنة، سكيكدة، أم البواقي، أدرار، البيض، تبسة، والبليدة، عرفانًا بجهودهم في أداء مهامهم الميدانية في ظروف صعبة ومعقدة. ودعا تاقجوت إلى ضرورة تمكين هؤلاء العمال من كل وسائل الحماية والسلامة المهنية، مؤكداً أن “العمل في كرامة وأمان حق أصيل لا يُمكن التنازل عنه”، والذي يتطلب وضع كل الإمكانيات اللوجستية والمادية والبشرية تحت تصرفهم، لضمان سلامتهم الجسدية وصحتهم أثناء أداء مهامهم الصعبة والخطرة، مع التأكيد على أن المركزية النقابية ستبقى إلى جانبهم لضمان هذا الحق وتكريس العدالة الاجتماعية في محيط العمل. واغتنم تاقجوت المناسبة للحديث مباشرة مع العمال، حيث استمع لانشغالاتهم ومطالبهم، مؤكداً فتح أبواب الاتحاد لهم من خلال النقابة المؤسسة والفدرالية الوطنية لعمال الري، وقد لقي حضوره استحسانًا واسعًا من طرف الحاضرين من إطارات نقابية وعمال وإداريين، الذين ثمنوا هذه الالتفاتة الرمزية والمعنوية. وتندرج هذه المبادرة، في إطار سعي الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى تعزيز ثقافة الاعتراف بمجهود العمال في مختلف القطاعات، ومرافقتهم ميدانيًا دفاعًا عن حقوقهم وضمانًا لظروف عمل تحفظ كرامتهم وتكرّس العدالة الاجتماعية.
سامي سعد