وجه الأمين العام للاتحاد العام للعمالش الجزائريين، أعمر تاقجوت، نداء قويا إلى عمال الجزائر بمختلف القطاعات، داعيا إياهم إلى التعبئة والتجند للدفاع عن المصالح العليا للبلاد، وتعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة كل محاولات المساس بأمن واستقرار الوطن.
وجاء ذلك خلال إشرافه، صبيحة اليوم الخميس، بدار الشعب، على لقاء وطني بمناسبة إحياء اليوم العالمي للشغل، بحضور وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، وممثلين عن الأسرة النقابية والعمالية. وأكد تاقجوت في كلمته، أن المرحلة الراهنة، في ظل أوضاع إقليمية ودولية حساسة، تستدعي من كل عامل جزائري التحلي بالمسؤولية والانخراط الفعلي في المجهود الوطني، للحفاظ على المكتسبات المحققة، وتقوية اللحمة الوطنية، في مواجهة “أصحاب النوايا الخبيثة” الذين يسعون لاستهداف البلاد.
إشادة برسالة رئيس الجمهورية
وفي السياق ذاته، ثمّن تاقجوت مضمون الرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى العمال الجزائريين بهذه المناسبة، واصفًا إياها بـ”الرسالة العميقة” سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، والتي تُجسّد – بحسبه – مدى اهتمام الدولة بفئة العمال ودورها في التنمية الوطنية. كما جدد دعم الاتحاد لكافة “القرارات الشجاعة” التي اتخذها الرئيس تبون، لاسيما ما تعلق بإنعاش الاقتصاد الوطني وتحسين الظروف المعيشية للعمال، والحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية.
مواصلة النضال.. وتمجيد المواقف المشرفة
وشدد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين على أهمية استلهام روح الكفاح والعمل من التاريخ النضالي للعمال الجزائريين، سواء خلال الثورة التحريرية المجيدة أو سنوات الأزمة الوطنية، داعيًا إلى التسلح بالوعي والعزيمة لخدمة مؤسسات الجمهورية. كما لم يغفل تاقجوت الإشارة إلى المواقف المشرفة للجزائر على الصعيد الدولي، معبرا عن “تضامن الاتحاد المطلق” مع نضالات العمال في فلسطين والصحراء الغربية، تأكيدا لالتزام الجزائر الدائم بالقضايا العادلة.
استعدادات تنظيمية قادمة
وفي ختام كلمته، كشف تاقجوت عن استعداد الاتحاد لتنظيم سلسلة من اللقاءات مع ممثلي القطاعات الوزارية وأرباب العمل، في إطار الحوار الاجتماعي والتنسيق المؤسساتي، إلى جانب التحضير لندوة إفريقية هامة ستُعقد في شهر أكتوبر المقبل.
