استعرض وزير المجاهدين وذوي الحقوق، عبد المالك تاشريفت، أمام لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بالمجلس الشعبي الوطني، إنجازات القطاع في حماية المجاهدين، صون الذاكرة الوطنية، تعزيز الرعاية الاجتماعية، وتنفيذ التحول الرقمي لتوثيق التراث التاريخي والثقافي للجزائر.
استمعت، الثلاثاء، لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين بالمجلس الشعبي الوطني، إلى عرض لوزير المجاهدين وذوي الحقوق، عبد المالك تاشريفت، تطرق فيه إلى انجازات القطاع. وخلال هذه الجلسة التي حضرتها وزيرة العلاقات مع البرلمان، نجيبة جيلالي، استعرض تاشريفت “ما حققه القطاع من إنجازات لفائدة شريحة المجاهدين وذوي الحقوق”، مبرزا بالمناسبة “أهمية صون الذاكرة والتاريخ الوطني والثقافي من حيث كتابته والحفاظ عليه عبر تسجيل شهادات حية للمجاهدين وإنتاج أعمال سمعية بصرية توثق وتؤرخ لبطولات الشعب الجزائري وصانعي أمجاده”. كما تطرق الوزير إلى “تنظيم ملتقيات وطنية ودولية، إضافة إلى أنشطة على مستوى المتاحف الولائية والجهوية والعمل على توسيع دور الشبكة المتحفية بمختلف الولايات من أجل المساهمة في نشر الوعي التاريخي، بالتنسيق مع مختلف القطاعات والهيئات والمؤسسات التربوية والجامعية”. وأشار تاشريفت خلال عرضه إلى مسألة الحماية الاجتماعية من خلال “التأمين الاجتماعي للمجاهدين وذوي الحقوق والتكفل بهم في أحسن الظروف، سواء من خلال الرعاية الطبية أو مراكز الراحة الموضوعة تحت التصرف أومن خلال المركز الوطني لتجهيز معطوبي حرب التحرير، إضافة للاتفاقيات المبرمة بين الوزارة والمستشفيات العسكرية”. وفيما يتعلق بملف المنح، ذكر الوزير بأن الدولة “سارعت إلى جبر الضرر للتخفيف من معاناة كل الفئات التي عانت ويلات الاستعمار، وهو ما يتواصل إلى يومنا، مع الاستجابة للمطالب والتطلعات من خلال مراجعة جميع أصناف المنح، آخرها الزيادة التي أقرها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون”. كما تطرق أيضا، إلى التحول الرقمي الذي يشهده قطاع المجاهدين، مؤكدا أن الوزارة “عكفت على مواكبة التطور الرقمي من خلال تحديث بنيتها عبر مركز بيانات احتياطي ووحدات تخزين ضمن شبكة مركزية مؤمنة تربط مختلف المديريات والمؤسسات التابعة للوصاية مع ربطها بالألياف البصرية ووضع حيز الخدمة نظام معلومات رقمي حديث خاص بالتراث التاريخي والثقافي من برمجيات وتطبيقات في مختلف مجالات نشاط القطاع”.
أ.ر
