تاريخ وتراجم.. العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم

تاريخ وتراجم.. العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم

هو العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كنية العباس: أبو الفضل؛ وهو أحد أصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الذين مدَحهم الله تعالى في كتابه العزيز قائلًا ” وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ” التوبة: 100، كان العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه في الجاهلية رئيسًا في قريش، وإليه كانت عمارة المسجد الحرام والسقاية في الجاهلية، فأما السقاية فكان هو المسؤول عن سِقاية الحجاج والمعتمرين لبيت الله الحرام، وأما العمارة فإنه كان لا يدع أحدًا يسب في المسجد الحرام، ولا يقول فيه هجرًا؛ أي: كلامًا قبيحًا، يَحمِلُهم على عمارته في الخير، لا يستطيعون لذلك امتناعًا؛ لأن أشراف قريش قد اجتمعوا وتعاقدوا على ذلك، فكانوا له أعوانًا عليه، وسلموا ذلك إليه؛ روى العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عدة أحاديثَ؛ منها: خمسة وثلاثون. قال يزيد بن الأصم: لَمَّا كانت أسارى بدر، كان فيهم العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسهر النبي صلى الله عليه وسلم ليلته، فقال له بعض أصحابه: ما أسهرك يا نبي الله؟ فقال: “أنينُ العباس” فقام رجل، فأرخى مِن وثاقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما لي لا أسمعُ أنينَ العباس؟”، فقال رجل من القوم: إني أرخيتُ مِن وثاقه شيئًا، قال: “فافعَل ذلك بالأسارى كلِّهم” ، كما شهِد العباس بن عبد المطلب فتح مكة، وحُنينًا والطائف وتبوك.