تاريخ وتراجم.. أبو عبيدةَ بنُ الجرّاح

تاريخ وتراجم.. أبو عبيدةَ بنُ الجرّاح

هو عامرُ بنُ عبد الله بنِ الجرّاح بنِ هلال بن أُهَيْب ويقال: وُهَيْب – بن ضَبَّة بن الحارث بن فِهر بن مالك بن النَّضر بن كِنانة بن خزيمة بن مُدْرَكة بن إلياس بن مُضر بن نِزار بن مَعَدِّ بن عدنان، القرشي، الفهري، المكي، يجتمعُ في النَّسبِ هو والنَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في فِهر. قال ابن الأثير: “اشتهر بكنيتِه ونسبِه إلى جده، فيقال له: أبو عبيدة بن الجراح”. كان أبو عُبيْدةَ بنُ الجرّاح أحد السابقين الأولين إلى الإسلام، وهو أحدُ العشرةِ المشهود لهم بالجنّة، أسلم على يد أبي بكرٍ الصديق في الأيام الأولى للإسلام قبل أن يدخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم دارَ الأرقم بن أبي الأرقم، وهاجر الهجرتين.

قال يزيدُ بن رُومان: انطلق عثمان بن مظعون وعُبَيدة بن الحارث بن المطلب، وعبد الرَّحمنِ بن عوف، وأبو سلمة بن عبد الأسد، وأبو عُبَيدة بن الجراح، حتَّى أتوا رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فعرض عليهم الإسلام، وأنبأهم بشرائعه، فأسلموا جميعا في ساعة واحدة، وذلك قبل دخول رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دار الأرقم، وقبل أن يدعو فيها.  لمَّا هاجر إلى المدينة نزل على كلثوم بن الهدم، وقيل: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سالم مولى أبي حذيفة. وقال ابن الأثير: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي طلحة الأنصاري،

وشهِد مع رسول الله صلى الله عليه وسلَّم بدرًا والمشاهد كلَّها، غير ما أرسله فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من البعوث والسَّرايا. واتَّفق المؤرِّخون على أنَّه مات سنةَ ثمانِ عشرة في طاعون عَمَواس و”عَمَواس” قريةٌ بالشام بين الرَّملة وبيتِ المقدس وهو ابن ثمانٍ وخمسين سنةً.