تؤدي إلى تغيير عملها وفاعليتها.. مأكولات ومشروبات يجب تجنبها مع أدوية القلب

تؤدي إلى تغيير عملها وفاعليتها.. مأكولات ومشروبات يجب تجنبها مع أدوية القلب

يمكن لبعض الوجبات والمشروبات والفيتامينات والمكملات الغذائية أن تغير عمل الأدوية التي تتناولها.

إذا كنت تعاني من أمراض القلب أو لديك مخاطر للإصابة بها، فإنك بالطبع تتناول نوعين أو أكثر من الأدوية بناء على استشارة الطبيب، ويتعين عليك أن تتأكد أن هذه الأدوية تعمل كما ينبغي، ولهذا السبب فإنك بحاجة إلى معرفة المزيد عن الأطعمة والمشروبات والفيتامينات والمكملات الغذائية التي قد تؤثر على الأدوية التي تتناولها، ولا سيما أن التفاعل بين هذه الأشياء والأدوية قد يجعل هذه الأخيرة أكثر تأثيرا أو أقل تأثيرا من اللازم، وإذا ما حدث هذا بالنسبة لك فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بأزمات قلبية أو عدم انتظام ضربات القلب بشكل خطير.

وعلى الرغم من عدم حدوث تلك التفاعلات بشكل دائم، فلا يوجد هناك طريقة معينة لمعرفة المريض الذي سيعاني من مشكلة جراء ذلك أم لا. ويقول ريتشارد لي، وهو طبيب متخصص في أمراض القلب ورئيس تحرير مشارك في «رسالة هارفارد للقلب»: «لكي نكون في أمان، ننصح الجميع بتجنب الأشياء التي قد تتفاعل مع الأدوية».

 

نصائح السلامة الدوائية

– أخبر طبيبك إذا ما كنت تتناول أية فيتامينات أو مكملات غذائية.

– عندما يكتب لك الطبيب أية أدوية لعلاج أية مشكلة، لا تنسَ أن تسأله عما إذا كان هناك أغذية أو مشروبات أو فيتامينات أو مكملات غذائية أو أدوية أخرى تتفاعل مع الأدوية التي كتبها لك أم لا، ثم قم بكتابة تلك الأطعمة في قائمة، ثم قم بتعليقها على باب الثلاجة.

– عليك بشراء جميع الأدوية التي تحتاج إليها من نفس الصيدلية.

– عليك بقراءة المعلومات المكتوبة في الأدوية، وكذلك المعلومات المكتوبة على زجاجات الأدوية.

وأضاف الدكتور ريتشارد لي: «عندما يتعلق الأمر بالأدوية التي تتناولها، لا يوجد شيء اسمه سؤال ساذج أو عديم الفائدة. إذا كنت تشعر بقلق، ولو كان بسيطا، من دواء ما، عليك بسؤال طبيبك أو الصيدلي المختص».

أدوية القلب

– مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: إذا كنت تتناول مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، مثل ليزينوبريل (برينيفيل، وزيستريل) وسبيرونولاكتون (ألداكتون) وإنالأبريل (فاسوتيك)، أو راميبريل (ألتاس)، فعليك أن تأخذ في الاعتبار أن مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين تسبب زيادة نسبة البوتاسيوم في الدم، ولذا عليك أن تتأكد من أن الطبيب يقوم بفحص هذه المعدلات بصورة دورية إذا ما كنت تتناول أدوية بديلة للملح (تحتوي على بوتاسيوم)، أو إذا كنت تتناول أطعمة تحتوي على معدلات مرتفعة من البوتاسيوم (الموز والبرتقال والخضروات الورقية الخضراء)، وذلك لأن معدلات البوتاسيوم المرتفعة في الدم يمكن أن تؤدي إلى اضطراب ضربات القلب بشكل خطير.

– دواء عدم انتظام ضربات القلب: إذا كنت تتناول عقاقير لعلاج عدم انتظام ضربات القلب أميودارون (كوردارون وباسيرون)، تجنب تناول عقاقير (ليبيتور)، وروسوفاستاتين (كريستور)، وسيمفاستاتين (زوكور)، لأن عقاقير الستاتين تزيد من مخاطر حدوث إصابات حادة في العضلات، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي أو الموت.

– الأسبرين وحاصرات بيتا: إذا كنت تتناول الأسبرين فعليك تجنب زيت السمك وفيتامين «إي» والجنكة والثوم والزنجبيل والأقحوان والجنسنغ والبوليكوسانول والتمر الهندي لأن هذه المكملات الغذائية تزيد من مخاطر النزيف.

– إذا كنت تتناول كلوبيدوغرل (بلافيكس)، فعليك تجنب زيت السمك وفيتامين «إي» والجنكة والثوم والزنجبيل والأقحوان والجنسنغ والبوليكوسانول والتمر الهندي، لأن هذه المكملات الغذائية تزيد من مخاطر النزيف، كما يجب عليك تجنب نبتة سانت جونز، لأن هذا المكمل الغذائي قد يجعل عقار الكلوبيدوغرل أقل فعالية.

– إذا كنت تتناول الديغوكسين (لانوكسين)، فعليك تجنب الأطعمة الغنية بالألياف، مثل النخالة، لأن ذلك قد يضعف تأثير الديغوكسين، كما يجب عليك تجنب نبتة سانت جونز والسنا، لأن هذه المكملات الغذائية قد تقلل من فعالية الديغوكسين، كما يجب عليك تجنب عرق السوس الأسود وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على خلاصة العرقسوس، لأن هذا قد يسبب عدم انتظام ضربات القلب أو يؤدي إلى نوبة قلبية. ويجب أيضا تجنب تناول الزعرور البري لأن ذلك قد يؤدي إلى زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

– إذا كنت تتناول الوارفارين (الكومادين، الجانتوفين)، فعليك تجنب الأطعمة الغنية بفيتامين «كيه» مثل القرنبيط والكرنب والسبانخ واللفت والبنجر الأخضر وزيت الكانولا وزيت فول الصويا، وذلك لأن فيتامين «كيه» يجعل الوارفارين أقل فعالية، مما يزيد من خطر جلطات الدم. ويجب أيضا تجنب شاي الأعشاب والشاي الأخضر، والكثير من الأدوية العشبية، بما في ذلك نبتة سانت جون، وإنزيم ك10، وألينسون، وزيت زهرة الربيع المسائية، لأن ذلك قد يجعل الوارفارين أكثر أو أقل فعالية. ويجب أيضا تجنب التوت البري وعصير التوت البري، لأن ذلك يزيد من خطر النزيف، كما يجب تجنب عشب الجينسنغ، لأن ذلك يقلل من فعالية الوارفارين. وعليك أيضا أن تتجنب تناول الثوم والجنكة وفيتامين «إي»، لأن ذلك يزيد من خطر النزيف، كما يجب تجنب مكملات الزنجبيل والجلوكوزامين، لأن ذلك يقلل من فعالية الوارفارين، وتجنب تناول أكثر من ثلاث حصص من المشروبات الكحولية في اليوم، لأن ذلك يمنع تجلط الدم. وعلاوة على ذلك، يجب تجنب بعض المضادات الحيوية، وإذا كنت في حاجة إلى تناول مضاد حيوي، فعليك أن تخبر الطبيب بأنك تتناول الوارفارين، حتى يمكنه اختيار مضادات حيوية لا تتفاعل مع الوارفارين، أو يمكنه تغيير جرعة الوارفارين بشكل مؤقت، وذلك لأن هذا يزيد من خطر النزيف الداخلي.

ق. م