ما تزال قرابة ألف عائلة تقطن داخل مساكن هشة وغير لائقة ببئر خادم بالعاصمة تنتظر فرصتها في الانتقال إلى شقق محترمة تحفظ لها كرامتها، بعدما عانت الويلات في منازلها الرثة خشية الهلاك تحت أنقاض عمارات آيلة للسقوط أو الموت مرضا داخل أكواخ تفتقر إلى شروط العيش السليم، متسائلة عن أسباب تغييبها عن عمليات الترحيل على مدار أكثر من خمس سنوات رغم أحقيتها بذلك مقارنة بكثير من العائلات التي قالوا إن ظروفها رغم صعوبتها إلا أنها تبقى أحسن حالا منهم.
يتعلق الأمر بـ 400 عائلة تقطن بحي جيرو، و300 عائلة بحي سيدي مبارك وكذا 250 عائلة بحي موتو، الذين يقاسون الأمرين ضمن ظروف معيشية كارثية، حيث أوضح سكان حي جيرو أن مصالح ولاية الجزائر تأخرت كثيرا في ترحيلهم، وفضلت منح سكنات لائقة لعائلات ليست بحجم الوضع الصعب الذي يعيشونه، والذي يعد من الأحياء القديمة ببئر خادم، وأشاروا إلى أنهم غير قادرين على العيش لفترة أخرى داخل مساكن هشة في فصل الشتاء لأن ذلك سيطيل عمر الأزمة والوضع الصعب الذي يعيشونه.
وأعربوا عن تذمرهم لعدم استجابة سلطات ولاية الجزائر لانشغالاتهم المرفوعة في أكثر من مناسبة، بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يعيشونها، وخطر العمارات القديمة التي يقيمون فيها منذ سنوات وإمكانية تهاويها في أي لحظة، وقد لمسوا خطرها بمجرد تساقط الأمطار بعدما أثرت على جدرانها وسقفها، مناشدين مصالح عبد الخالق صيودة التحرك قبل فوات الآوان.
نفس الشيئ بالنسبة لحي سيدي مبارك وحي موتو المسجلين على أنهما مواقع هشة وقد عانى سكانها كثيرا صيفا وشتاء، حيث تسببت الرطوبة وظروف العيش المتدنية في إصابتهم بعدة أمراض، خاصة الحساسية والأمراض الجلدية وغيرها.
يذكر أن رئيس بلدية بئر خادم، جمال عشوش قد راسل مصالح ولاية العاصمة للالتفات إلى هذه الأحياء وتخفيف المعاناة عن العائلات القاطنة بها كون أكثرها لم تعد تحتمل المكوث فيها أكثر، سيما مع برودة الطقس.
إسراء. أ