ما تزال آلاف العائلات تنتظر بفارغ الصبر نصيبها من حصة السكنات الاجتماعية التي منحتها ولاية الجزائر لجميع البلديات، والمقدرة بـــ6 آلاف سكن، للتخفيف من أزمة السكن التي تعيشها بسبب تراكم الملفات لديها، خاصة بالنسبة لبعض البلديات ذات الكثافة السكانية العالية، إلا أن الحصة لا تزال حبيسة الأدراج في العديد من البلديات التي لم تنشر لحد الساعة القائمة، بالرغم من تأكيد الوالي على منح حصة أخرى جديدة، غير أن تصريحات الوالي لم تؤخذ على محمل الجد سوى لبعض بلديات تعد على الأصابع.
وفي هذا الصدد، عبرت عديد العائلات المعنية بحصة السكن الاجتماعي، عن مدى استيائها وتذمرها من تماطل المصالح المحلية في دراسة ملفات المعنيين التي تضاعفت مع مرور الوقت، والإسراع في نشر القائمة، علها تكون البشرى التي انتظرتها لسنوات عدة، حيث أشارت العائلات إلى الوضعية جد مزرية التي تعرفها سكناتهم، التي باتت لا تحتمل أكثر، نظرا للعدد الكبير لأفراد العائلة التي بات يتضاعف بمرور السنوات، أين أصبحت تعيش اكتظاظا خانقا، ما اضطر الكثيرين إلى كراء شقق بأسعار خيالية، بينما توجد بعض العائلات في وضع جد متردي في سكنات قديمة تقع في النسيج العمراني القديم للعاصمة، دون أن تلتفت إليها السلطات المعنية، حيث طالبت تلك العائلات السلطات المحلية بضرورة الإسراع في إعداد القائمة وتسليمها للدائرة الإدارية المعنية، من أجل الإفراج عنها، للحصول على حصة أخرى وعد بها الوالي البلديات التي تفرج عن قائمة الحصة الأولى، لإنهاء سنوات من المعاناة قد تنتهي بالحصول على شقة تحفظ كرامتهم مثل ما حدث مع قاطني القصدير والهش.
وعاتبت هذه العائلات مصالح ولاية الجزائر، في التعامل مع قضيتها، حين أعطت الأولوية لأصحاب القصدير على حساب العديد من العائلات التي تعيش نفس معاناة القاطنين بالأكواخ، مطالبة في السياق ذاته بضرورة الأخذ بعين الاعتبار أزمة السكن التي يعانون منها لسنوات عديدة، وأخذهم بعين الاعتبار وبرمجتهم للترحيل ضمن مراحل الترحيل المتبقية، معلقين الآمال على التصريحات السابقة لوالي العاصمة، عبد القادر زوخ، الذي وعد بالتكفل بكل القاطنين بالضيق، كونهم لم يلجأوا للقصدير ولم يشوهوا عاصمة البلد، وإلى حين يصدق قول الوالي، تبقى العشرات من العائلات في العديد من البلديات تنتظر نصيبها من السكنات الاجتماعية التي توزع في العديد من المواقع السكنية الجديدة.
إسراء. أ