تألقت بشكل لافت في مسلسل “النحات”… أمل بوشوشة تميل إلى الأدوار المركبة ولا تكرر الشخصيات

تألقت بشكل لافت في مسلسل “النحات”… أمل بوشوشة تميل إلى الأدوار المركبة ولا تكرر الشخصيات

شاركت الفنانة الجزائرية أمل بوشوشة، بإحدى الشخصيات الغامضة ضمن مسلسل “النحات” الذي عرض على شاشة “أبوظبي”، أمام الممثل السوري باسل خياط “يَمان” الذي يعيش لغزاً معقّداً، وعشقاً أكثر تعقيداً، كلّما تكشّفت له الحقائق، فيُلهمه شغفه بالنحت في الوصول إلى الحقيقة، ليتمكّن من إنقاذ حبّه.

تقوم بوشوشة في المسلسل بدور “نوال” التي يستغربها المشاهدون، الذين ينتظرون قصة حبها مع يمَان، إلا أن الأمر ضمن أحداث “النحات” مغاير تماماً، ويحمل الكثير من المفاجآت، معربةً عن سعادتها بعرض المسلسل على قناة أبوظبي، لما تتمتع به من نسبة مشاهدة عالية على المستوى العربي.

وعن مسلسل “النحات”، تقول أمل بوشوشة: ضمن حبكة دراميّة جاذبة ومشوّقة، تنطلق أحداث المسلسل من الشغف بالنحت، حين يُطلق “يَمان” دورة تدريبيّة على النحت في إحدى الجامعات، بناء على طلب الأخيرة، لتبدأ رحلة “النحّات” باسل في البحث عن حقيقة صادمة ولغز خطير يخصّ عائلته، وذلك بين ذكريات الماضي وشريط صور لرجلٍ يُشبهه حدّ التطابق، تُرسله له امرأة تُدعى “كارن”. وهناك شخصيّات عديدة تدور في فلك “يَمان” وسيتعرّف عليها أكثر، كلّما بحث في الصندوق الأسود من الصور والفيديوهات التي تركها وراءه “رند” الذي تربطه علاقة بـ “نوال”.

بحسب بوشوشة، فإن الشخصية جذبتها لقبول الدور منذ اللحظة الأولى، موضحةً أنها تتميز بغموضها ورد فعلها غير المتوقع، وتعارضها مع المألوف والسائد، لما تحمله من تطورات في الشكل والمضمون، وهي شخصية “نوال الملاحي” التي كانت ملعباً لها، كممثلة، لتجتاز الخط الدرامي نفسه في لعبة الشخصيات، فهي لا تفضل الأدوار العابرة، بل تميل أكثر إلى الأدوار المركبة.

وتضيف: “ليس هناك دور صغير وآخر كبير، بل هناك ممثل كبير وممثل صغير، يتقن أداء الدور الذي يلعبه، ولا تحبذ المشاهد المتكررة، بل تحب الأدوار غير المألوفة، لذا فإن العمل مشوق، وفيه من التطورات البصرية دون الدخول في تفاصيلها التقنية، كما ندخل في سحر القصة مباشرة لتشدنا الأحداث”.

عن شخصية باسل خياط والتعامل معها في العمل بعد تجارب تمثيلية سابقة بينهما، تقول بوشوشة: في “النحات” تحديداً، أعتبر أن القصة ركيزة النجاح وليس الثنائي، فأنا وباسل في هذا المسلسل لا نشكل ثنائياً حقيقياً، لأن لكل منّا خطه الدرامي المغاير، لكننا نلتقي من وقت لآخر من خلال المشاهد المشتركة، لضرورة النص الدرامي وتركيبته، وبالنسبة لما يحكى عن الكيمياء بين شخصيتينا، فكلما كان النجم الذي يشاركني العمل لديه من الاحتراف والطاقة الإيجابية، يستطيع أن يرفع من أدائي، وهذا ما أهتم به مع كل الممثلين المخضرمين الذين أتعاون معهم، فقد تعلمت أن أحترم الجميع، وأكتسب الخبرة من زملائي الذين سبقوني بسنوات في عالم التمثيل، إضافة إلى موهبة أساسية أنميها في داخلي مع العمر، لأكتسب المزيد من الخبرات والمعطيات حول تطوير أسلوبي في الأداء.

وتضيف أن أي ممثل يتأثر بأداء من يقف أمامه، وأنا أدخل إلى “اللوكيشن” بتركيز شديد، ليخرج العمل على مستوى من الجدية والحرفية، ويحقق النجاح المأمول.

وحول اللوك الجديد والمميز الذي تظهر به أمل بوشوشة في “النحات”، تقول: “عملنا مع كادر العمل بجهد على الشخصية والشكل واللوك بطريقة معمقة ولوقت طويل، وكان للماكياج والشعر دورهما في تعزيزها ونجاحها، فظهرت الشخصية وكأنها امرأة من حقبة الستينيات من خلال أداء دور نوال الملاحي، تجمع صفاتها بين المغرب والمشرق العربيين، بصورة جديدة وبإيقاع مختلف وكادرات دقيقة، حتى أن الأحداث تظهر للمشاهد مفهومة دون مجهود، كما أن الألوان والإضاءة يختلفان عن الدراما التقليدية، وهنا تظهر براعة وموهبة المخرج، إضافة إلى تقمصها للشخصية، حتى أنها شعرت بأنها قدمت عملاً جديداً، الأمر الذي زادها غنى ومهنية”.

وعن تنوع أدائها لشخصيات تاريخية ورومانسية وكوميدية، تشير قائلة: “أهتم بالدرجة الأولى بالقصة والورق، وهدفي الأساسي ألا أكرر الشخصيات، وأنا كممثلة لم أقدم كل ما لدي بعد، ولم أظهر كل جوانب شخصيتي”.

ق/ث