تأسف لغياب الأدب الجزائري في المدرسة الجزائرية.. ميهوبي: “جودة النصوص مهمة لاختيارها في المختارات الأدبية المدرسية”

elmaouid

الجزائر -جدد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، التأكيد على أهمية “الجودة” في اختيار النصوص الأدبية الجزائرية الخاصة بكتاب المختارات الأدبية الذي تشرف عليه وزارة التربية الوطنية بالتعاون مع وزارة الثقافة.

وقال ميهوبي في ندوة صحفية حول “الكتاب والمدرسة”، نشطها رفقة وزير التربية الوطنية نورية بن غبريط، على هامش فعاليات صالون الجزائر الدولي الـ22 للكتاب، ، الأحد، أن أهم شيء في إنجاز الطبعة الأولى لهذه الأنطولوجيا الأدبية يكمن في “اختيار وانتقاء الأجود”، وهذا بهدف “تنمية ذوق” القارئ الجزائري، مشددا في هذا السياق على أهمية “المعايير الجمالية والإبداعية” في هذا الاختيار.

وأوضح الوزير من جهة أخرى على أن إعداد الأنطولوجيا يدخل في إطار “الجزأرة الواعية بمستقبل” أطفال الجزائر، مؤكدا من جانب آخر على “عدم الانغلاق على الذات” و”ضرورة التفتح الدائم” على الآداب الأجنبية من العالم العربي وكذا كلاسيكيات الآداب العالمية.

ولفت ميهوبي إلى أن تقديم النصوص الأدبية للأطفال “لا يتعلق فقط بالجانب البيداغوجي، وإنما أيضا بالجانب الجمالي”، حيث تلعب الصورة “دورا كبيرا” في تحبيب القراءة للأطفال مبديا استعداد وزارته لدعم خطوات وزارة التربية الوطنية في هذا المجال.

وتأسف الوزير في سياق كلامه لـ”غياب” الأدب الجزائري في المدرسة الجزائرية”، مشددا على ضرورة أن تكون هناك “معالم” للتلميذ الجزائري، خصوصا وأن الأدب الجزائري قد عرف – منذ القدم وإلى غاية اليوم – أكثر من 4000 أديب كما قال.

ومن جهتها أكدت وزيرة التربية الوطنية “جاهزية” الطبعة الأولى للمختارات الأدبية – التي شرع في إنجازها في مارس 2016 من طرف لجنة ما بين وزارية – والتي تتمحور حول المواضيع التي تتناولها البرامج الرسمية وبالعربية والأمازيغية بالإضافة إلى الفرنسية، مضيفة أن الهدف منها “التعريف بالمنتوج الأدبي الجزائري وتثمينه”.

وقال من جهته عضو اللجنة الكاتب والروائي محمد ساري، إن هذه الأنطولوجيا “لا تدخل في البرنامج الرسمي” للمنظومة التربوية وإنما هي “مشروع للقراءة الحرة” موجهة للأساتذة، حيث الهدف الأساسي منها “تحفيز القراءة”. وتضم الطبعة الأولى حسب ساري حوالي 40 نصا و30 كاتبا من مختلف المراحل التاريخية.

وفي موضوع آخر يتعلق بتشجيع المقروئية أعلن ميهوبي “استعداد” قطاعه لدعم أفضل 50 ثانوية متفوقة في امتحانات البكالوريا عبر الوطن بـ1000 كتاب لكل واحدة منها، وهذا بهدف المساهمة في “إنشاء وإثراء” مكتبات هذه المؤسسات.

وتتواصل فعاليات الطبعة الـ22 لصالون الجزائر الدولي للكتاب بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، إلى غاية الخامس نوفمبر المقبل.