تأسفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، للتاويلات التي صاحبت عملية تخصيص مصالحها درسا تحسيسيا للتلاميذ حول الانتخابات المحلية، وشددت أنه لا تسييس في العملية وإنما هي تعليم للمتمدريس أهمية الواجب الانتخابي.
وقالت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، خلال أداء واجبها الانتخابي بمدرسة البشير محمد باب الجير بولاية وهران، إنه لا علاقة للمدرسة أو قطاع التربية باختيار حزب أو شخص معين، مؤكدة أنه يجب تحضير التلميذ الذي هو مواطن المستقبل للسياسة، مشيرة إلى أنه من واجب القطاع أن يربي التلميذ على معرفة واجبه الوطني.
وأوضحت قائلة ” يجب أن يعرف التلميذ الواجب الاول للمواطن وهو أن ينتخب وإن كان ذلك بورقة بيضاء، فإنه يجب أن يضع كلمته في المكان اللازم” قبل أن تضيف “أتاسف كثيرا لما يتكلموا عن تسييس المدرسة، فمادة التربية المدنية وجدت من أجل أن تحضر مواطن الغد بصفة ملموسة وليس بالحفظ فقط، وهذا ما نقوم به من خلال تعريف ما هي البلدية والمجلس الشعبي الوطني وماهي السياسية العامة”.
وأكدت أنه “تشكل الانتخابات بكل مستوياتها مظهرا جليا للديمقراطية وعاملا قويا في ممارسة المواطنة. فالانتخاب بقدر ما هو حق من حقوق المواطن التي كرسها الدستور، فهو واجب يمليه حب الانتماء إلى الوطن لما يمثله من التزام ومسؤولية في اختيار المشروع الذي يحقق الأهداف التنموية الاقتصادية والاجتماعية.
واعتبرت وزيرة التربية، الانتخابات المحلية التي نظمت الخميس، استحقاقا وطنيا هاما، باعتبار أن المجالس الشعبية البلدية والمجالس الشعبية الولائية تقوم بدور فعال في إدارة الشؤون العامة للمواطن والتنمية المحلية من خلال تنفيذ مختلف المشاريع التنموية، كما تجسد مكانة الديمقراطية التشاركية التي تعد لبنة أخرى تضاف إلى بناء الصرح الديمقراطي المحلي في إطار التسيير الجواري، وخطوة ثابتة في مسار تشييد دولة المؤسسات. وإن نجاح هذا الاستحقاق المصيري يرتكز على الوعي بالواجب الانتخابي لدى الأفراد والمجتمع.
وأشارت أنه “في هذا الإطار، وسعيا من وزارة التربية الوطنية إلى إبراز دور المؤسسات التعليمية في التحسيس بالواجب الانتخابي، قررت تقديم درس تحسيسي وتوعوي حول أهمية الانتخابات المحلية ودورها في تعزيز الديمقراطية والاستقرار من أجل دفع عجلة التنمية المحلية. وقد تم لهذا الغرض إعداد بطاقات بيداغوجية للمراحل التعليمية الثلاث، استأنس بها الأساتذة”.
يجدرالإشارة أن الدرس قدم بداية الأحد 19 نوفمبر 2017، وتكفل به في مرحلة التعليم الابتدائي أستاذ اللغة العربية، وفي مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي أساتذة المواد الاجتماعية، حيث كيف الدرس بحسب كل مستوى تعليمي وبحسب الأنشطة التي اقترحها كل أستاذ.