أنا صديقكم أحمد من باب الوادي، متزوج وأب لأربعة أولاد، موظف في مؤسسة عمومية وأحظى باحترام الجميع في هذه المؤسسة. لكن في وسطي الأسري وخاصة مع زوجتي الأمور ليست على ما يرام. فأنا دائما في
شجار معها بسبب شكوكها اللامتناهية تجاهي وأيضا عدم اعطائي فرصة الحديث في الموضوع، وهذا ما جعل المشاكل بيننا تتفاقم وكثرت شجاراتنا اليومية.
لقد حاولت مرات عديدة فتح صفحة جديدة مع زوجتي لكن معاملتها لي بطريقة الند للند وأيضا عدم مصارحتي بكل ما تفعله خفية عني جعل حياتنا تصل إلى طريق مسدود. وهي الآن تهددني بطلب الطلاق إن استمرت المشاكل بيننا. وأنا أرفض تطليقها لأنها أم أولادي والخطأ الذي وقعت فيه يمكن تجاوزه لكنني حائر في كيفية الوصول إلى هذا الحل.
لذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد حل يريحني من العذاب الذي أتخبط فيه.
الحائر: أحمد من باب الوادي
الرد: في البداية عليك أن تعلم أخي أحمد أن من أكبر الأخطاء التي تؤدي إلى نهايات مأساوية في العلاقات الزوجية أن تتغاضى عن تصحيح الأخطاء في بدايتها. وهذا التغاضي يجعل الحياة الزوجية تتحول إلى نمط سلوكي غير محمود، ينكد وينغص حياة الزوجين ويجعل حياتهما مليئة بالمشاكل وهذا ما يحدث لك اليوم أخي أحمد مع زوجتك. وكل واحد منكما متمسك بموقفه ويدافع عن نفسه من دون أخذ موقف صارم يخدم الطرفين. وأنتما مطالبان بإعادة المفاهيم للعديد من الأمور في حياتكما. والبداية تكون بخلق حوار هادئ وهادف لتعزيز المشاعر العاطفية وتوضيح عدة نقاط عالقة بخصوص حياتكما خاصة التي تسببت لكما في مشاكل. وثق أن زوجتك لو لاحظت منك هذا الاهتمام ستغير من طباعها وسلوكاتها السلبية وتتحسن ظروفها معك وتعود حياتكما الزوجية إلى مجراها الطبيعي، ولم لا أحسن من السابق. بالتوفيق.