يشتكي سكان العاصمة من التأخر الكبير في أشغال إنجاز ملعب براقي، الذي فاقت مدة انجازه الــ10 سنوات، الأمر الذي تسبب في شل الحركة الرياضية بالولاية، لاسيما للأندية الصغيرة التي تطمح للاستفادة منه في
التدريبات، وهو ما جعلهم يطالبون بتسريع وتيرة الأشغال.
انتقد الشباب والجمعيات الرياضية بالولاية، التأخر المسجل في أشغال انجاز الملعب، وهو ما وقف عليه وزير الرياضة خلال خرجته مع والي العاصمة، مشددين على وجوب تسريع وتيرة إنجاز الأشغال بالملعب، الذي قالوا إنه متنفسهم الوحيد وقبلتهم الرئيسية في أيام عطلهم وأوقات فراغهم، في ظل النقص الفادح لمرافق التسلية والملاعب الجوارية بالعاصمة، دون نسيان استفادة العديد من الأندية في الرابطتين الأولى والثانية من مزاولة التدريبات فيه.
وكانت السلطات قد أطلقت مشروع ملعب براقي الذي يضم 40 ألف مقعد عام 2009، وخصصت له غلافا ماليا معتبرا، ليتوقف ويعاد إطلاقه من جديد سنة 2011، غير أن وتيرة أشغاله ما تزال بطيئة، كما أن آجال إنجازه لم تحترم قط، فبعد أن تعهدت الشركة الصينية المسؤولة عن إنجازه والتي تعمل في الورشة منذ 2012 تحت قيادة مكتب دراسات فرنسي مكلف بالمتابعة، بتسليم المشروع نهاية 2017، عادت وتبخرت تلك الوعود، طالما مساعي السلطات في تسلمه نهاية السنة وتجهيزه لموسم 2019-2018 حسب رئيس المشروع لم تكن مثمرة.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب، قد قام بزيارة ميدانية رفقة والي العاصمة، عبد القادر زوخ، للوقوف على سير أشغال المشروع، ليتفاجأ بوتيرة بطيئة والنقص الكبير للعمال، ما جعله يعبر عن أسفه للوضع، وهو ما أجبره على تقديم إعذارات للمؤسسة المقاولاتية المكلفة بالإنجاز، من أجل الإسراع في وتيرة الأشغال والتمكن من استلام الملعب شهر ديسمبر القادم، بعد أن تعطل تسليمه لعدة مرات آخرها كان مبرمجا في أواخر السنة الماضية، غير أن الأشغال ما تزال تراوح مكانها، وهو ما جعله من بين المشاريع التي حطمت الرقم القياسي في مدة الأشغال التي تأخرت قرابة عشر سنوات.