ما تزال قرابة ألف عائلة تقطن القصدير بمختلف أحياء بلدية السحاولة الواقعة غرب العاصمة، تناشد الوالي عبد القادر زوخ تخليصها من المعاناة التي تقاسيها منذ سنوات وسط أكواخ لا تصلح للاستعمال البشري، لمجمل
النقائص التي طبعتها بعيدا عن ضروريات الحياة من شبكات البنية التحتية ومرافق تنموية تخفف وطأة المشكلة التي عمرت طويلا، وحتى التهيئة لم تعرف طريقها إلى محيط هذه الأحياء التي تعيش تحت خط المحتمل، في وقت تحاول مصالح البلدية تجاوز التأخر الخاص بتوزيع سكنات “السوسيال” والذي تجاوز العامين تخفيفا على المستفيدين معاناة الاعتصام اليومي للاحتجاج على هذا الخلل بالنظر إلى الحاجة الماسة لهم لغلق صفحة الضيق التي رافقتهم وقتا ليس بقصير.
تناشد حوالي ألف عائلة، موزعة على أحياء البلدية على غرار الخروب ببابا علي و”لافون” بين الدرارية والسحاولة، وكذا المنتشرين بالأحواش إعادة إسكانها في شقق محترمة، مستغربة للأسباب التي حرمت سكان القصدير إلى الآن الاستفادة من عمليات الترحيل، خاصة وأن البلدية لم تستفد إلى حد الآن من كوطة السكنات للقاطنين بالقصدير، والذين ينتظرون سكنا لائقا، من خلال ترحيلهم وإعادة الأمل إليهم، مثلما تم مع آلاف العائلات التي استفادت من عملية إعادة الإسكان لولاية الجزائر، حيث يتساءل سكان الحي القصديري “لافون” على مستوى طريق الدرارية، وحي الخروب ببابا علي عن مصيرهم الذي لا يزال مجهولا، رغم مطالبتهم المتكررة في سبيل ترحيلهم وإخراجهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها، في غياب الكثير من المرافق الضرورية والراحة التي افتقدوها طيلة سنوات.
في سياق آخر، تحرص مصالح بلدية السحاولة لتجاوز مشكلة التأخر في تسليم المستفيدين من سكنات “السوسيال” لشققهم، بعدما تعدت موعدها بعامين كاملين أثارت حفيظتهم وجعلتهم على موعد يومي مع الاعتصامات أمام مقر البلدية، حيث أن قائمة المعنيين تم الإعلان عنها منذ سنتين كاملتين، غير أن العائلات لم تتحصل بعد على مفاتيح شققها التي تجهل أيضا مكان تواجدها.