ما يزال سكان عدة أحياء بالمحمدية يرافعون لأجل إصلاح مصاعد عماراتهم الكهربائية التي تعرضت للعطب منذ أكثر من عشرين سنة، مؤكدين أنهم ملوا من الانتظار لاسيما وأن كثيرا من قاطني هذه العمارات يشكون أمراضا مزمنة ومنهم من بلغ سنا لا تسمح له بالتنقل إلى الخارج كلما رغب بذلك بسبب معاناة الصعود والنزول، دون الحديث عن الحوامل اللائي يعتبرن هذا الأمر رغم بساطته نوعا من المشقة التي تقظ مضجعهن، متسائلين عن سبب تجاهل الطلب الذي يعتبرونه ضروريا وليس نوعا من الكماليات وأنه حق من حقوقهم في التمتع بظروف سكن لائقة بعيدا عن المعاناة في كل مرة يغادرون فيها منازلهم أو يعودون اليها خاصة منهم القاطنين في الطوابق العليا.
عاد سكان المحمدية لطرح انشغالهم بعدما لمسوا اهمالا كبيرا من طرف السلطات المحلية إزاء معاناتهم مع صعود ونزول سلالم عماراتهم بسبب تعطل مصاعدها لوقت زاد عن عقدين من الزمن، معيبين عليها هذا الاهمال في الاستجابة لحق من حقوقهم المشروعة وحرمانهم طوال هذه الفترة من الراحة رغم احتجاجاتهم المتواصلة وعدم تفويت أي فرصة للتنديد بالظاهرة التي طالت حي الكثبان، الموز وغيرها، وأشاروا إلى أن ما يشكو منه المسنون والمرضى فوق الاحتمال لأن أمراضهم المزمنة زادت حدتها فالمصابون بالقلب والضغط الدموي، السكري وهشاسة العظام لا يقوون على معاناة مماثلة خاصة وأنها متكررة ولا فرج يلوح في الأفق نظرا لاستمرار السلطات المحلية في جعل المطلب يتذيل قائمة أولوياتها.
وحسب السكان، فإن الأمر لا يمكن السكوت عنه مجددا لأن القاصي والداني يعرف علو هذه العمارات ولا أحد يتصور أن يكون صعود السلالم اعتيادا يوميا لدى السكان الذين فشلوا في إقناع السلطات بجدوى مطلبهم، مؤكدين أن الأمر لم يعد يطاق وأن الصيف على الأبواب وقليلون من يحتملون المكوث طويلا داخل منازلهم خاصة كبار السن سيما بعد أكثر من عام من الحجر الصحي تم فيه تعليق كثير من النشاطات الحيوية.
إسراء. أ