بيوتنا: كيف نقيها من الشرور؟

بيوتنا: كيف نقيها من الشرور؟

 

– ذكر الله في البيت: ذكر الله نعمة كبرى، والذاكر في معيَّة الله وحفظه، والبيت الذي يُذكَر الله فيه، بيتٌ مُباركٌ محفوظٌ بحفظ الله؛ وإنما تعمر البيوت بذكر الله، وتطرد الشرور والشياطين من البيوت بذكر الله، وذكر الله في البيوت سببٌ للبركة والسكينة والطمأنينة. والبيت الذي يُذكَر الله فيه بيتٌ فيه حياة، والبيت الذي لا يذكر الله فيه أموات أهله؛ عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَثَلُ البَيْتِ الذي يُذكَرُ اللهُ فيه، والبيت الذي لا يُذكَرُ الله فيه مَثَلُ الحيِّ والميِّت” أخرجه البخاري ومسلم.

– قراءة القرآن: قال صلى الله عليه وسلم: “لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرَأ فيه سورة البقرة” رواه مسلم، وقال أبو هريرة رضي الله عنه: “إن البيت ليتَّسِع على أهله، وتحضره الملائكة، وتهجره الشياطين، ويكثر خيره: أن يقرأ فيه القرآن، وإن البيت ليضيق على أهله، وتهجره الملائكة، وتحضره الشياطين، ويقل خيره: ألا يقرأ فيه القرآن” رواه الدارمي في سننه. فكم من بيت اليوم لا يسمع فيه القرآن، ولا يتلى فيه إلا ما ندر، وقراءة القرآن في البيوت نورٌ لها، وحياة لها ولأهلها، قراءة القرآن في البيوت طردٌ للشياطين، وحصن من السحر وأهله، والعين وأهلها.

– الصلاة في البيوت: قال صلى الله عليه وسلم: “اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورًا” مسلم؛ أي: صلوا فيها من النوافل، ولا تجعلوها كالقبور مهجورةً من الصلاة، وقال صلى الله عليه وسلم: “عليكم بالصلاة في بيوتكم؛ فإن خير صلاة المرء في بيته، إلا المكتوبة” أخرجه مسلم.

– تطهير البيوت من المحرمات: الشقاق الذي يحصل في كثير من البيوت، وكثرة الأوهام والأمراض النفسية؛ إنما نشأت في كثير من الأحيان برحيل الملائكة عن البيوت التي حلَّت فيها الصور، وغيرها من المنكرات، وتفرَّد الشياطين فيها؛ لأنَّ الشياطين لا تحل في محلٍّ فيه الملائكة. جاء في السنة الصحيحة عنه صلى الله عليه وسلم، قال: “أتاني جبريل، فقال: إني كنت أتيتك البارحة، فلم يمنعني أن أكون دخلت عليك البيت الذي كنت فيه، إلا أنه كان على الباب تماثيل، وكان في البيت قِرامُ سِتْرٍ فيه تماثيل، وكان في البيت كلب، فمُرْ برأس التمثال الذي في البيت فليقطع، فيصير كهيئة الشجرة، ومُرْ بالستر فليقطع فيجعل وسادتين منتبذتين توطآن، ومُرْ بالكلب فليخرج” صحيح الجامع.