انطلقت بمقر المجلس الشعبي البلدي لبئر خادم بالعاصمة، سلسلة من الاجتماعات الدورية، بشأن عدد من المشاريع التنموية المزمع انجازها عبر إقليم البلدية، خاصة للتي لم تنل الموافقة الكلية من طرف النواب أو مواطني البلدية، الذين غالبا ما يشركون في نقاشات المجلس الرسمية للبلديةّ، عبر الصفحة لأخذ اقتراحاتهم على محمل الجد لاحقا، ومن بين تلك المشاريع، إنجاز مقر جديد للبلدية بمواصفات عصرية، بدل القديم الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية.
وفي اجتماع بمقر البلدية، تمت دراسة مشروع إنجاز مقر بلدية جديد، أين اقترح انجازه على مستوى قطعة أرضية واقعة بحي “قائد الباب” بجوار مدرسة “البرتقال”، مقابل ذلك أوضحت مصالح البلدية، أن المشروع سيكون عصريا كبيرا، ذا سبعة طوابق إضافة إلى ثلاثة أخرى تقع تحت الطابق الأرضي، وهو ما يجعله مقرا يتسع للموظفين ومواطني البلدية ويجمع كل المصالح والمديريات المتواجدة خارج مقر البلدية على غرار مديرية التعمير، مديرية الشؤون الاجتماعية، مديرية المالية، إضافة إلى مديرية الصحة ومصلحة النظافة والصحة.
واقترح المجلس، خلال ذات الاجتماع، إنشاء حظيرة توقف السيارات تصل إلى 150 سيارة، إضافة إلى قاعة محاضرات ومناسبات، وكذا أرشيف كلي للبلدية وسكن وظيفي للأمين العام للبلدية، على أن تخصص ميزانية مالية لإنجاز المشروع على أرض الواقع، بعد الانتهاء من الدراسة والموافقة عليه بالإجماع.
من جهتهم، المواطنون انقسموا بين مرحب بالمشروع الذي قيل عنه، إن المقر سيكون من بين المرافق المهمة التي تضمها البلدية، خاصة وإن استثمرت فيه من خلال كراء محلاته وحظيرة السيارات، مما يساهم في رفع مداخيل البلدية مستقبلا، فيما عبر آخرون عن رفضهم للمشروع، مقترحين الإبقاء على المقر القديم، مع ترميمه، فيما تخصص ميزانية المشروع الجديد لإنجاز مختلف المرافق الضرورية التي ما تزال غائبة، مع الاهتمام الكبير بشبكة الطرقات وإعادة تهيئتها للتخفيف من أزمة المرور، مع العمل على خلق طرقات جديدة للقضاء على المشكل بشكل نهائي.
إسراء.أ