الجزائر- انقسم الأطباء المقيمون بين مؤيد ورافض لقرار التنسيقية الوطنية المستقلة للأطباء المقيمين الجزائريين استئناف المناوبات الاستعجالية ابتداء من الأربعاء.
ولم يلق إعلان التنسيقية، الثلاثاء، استئناف نشاط المناوبة تجاوبا كبيرا من طرف الأطباء المقيمين، حيث اعتبره الكثيرون بمثابة خطوة إلى الوراء في حركتهم الاحتجاجية المتواصلة منذ سبعة أشهر.
وأكدوا رفضهم للقرار الذي تم إعلانه دون الرجوع -بحسبهم- إلى الجمعية العامة للتنسيقية التي تضم 11 مستشفى جامعيا.
وأعلنت تنسيقية “كامرا” لولاية قسنطينة في بيان لها نشرته، الأربعاء، رفضها لقرار المكتب الوطني، حيث أكد الأطباء المقيمون في قسنطينة، على مواصلة المقاطعة الليلية إلى أجل غير مسمى.
وعبّرت تنسيقية قسنطينة رفضها لقرار المكتب الوطني الذي تجاوز تقاليد اتخاذ القرارات الكبرى على مستوى التنسيقية، بالرجوع إلى مبدأ التصويت عبر الـ 11 مستشفى جامعيا، داعين إلى ضرورة أن يعرض القرار على التصويت، كغيره من القرارات التي تم اتخاذها في وقت سابق.
كما أكد الأطباء المقيمون لقسنطينة، استمرارهم في مقاطعة المناوبات الليلة إلى أجل غير محدد، مؤكدين حرصهم على ضرورة العودة إلى الجمعيات العامة، والتزامهم بالتمسك بمطالبهم التي يرفعونها منذ سبعة أشهر.
وكان المكتب الوطني لتنسقية الأطباء المقيمين، قد أعلن الثلاثاء رجوعه عن قرار مقاطعة المناوبات في خطوة للتهدئة وإبداء حسن النية للجلوس إلى طاولة الحوار مع وزارة الصحة والسكن وإصلاح المستشفيات التي اشترطت عودة الأطباء إلى أداء المناوبات الاستعجالية لاستئناف الحوار.
ودافعت القيادية وعضو المكتب الوطني في التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين الجزائريين، عن قرار العودة إلى المناوبات، وقالت في منشور لها على صفحتها الرسمية إن المكتب الوطني لتنسيقية “كامرا” ارتكب بعض الأخطاء، وتعامل في بعض المراحل بسذاجة، مرجعة ذلك إلى التعب الذي نال القيادات بعد 7 أشهر من النضال والجهد الفكري والبدني.
وأكدت حجاب أن قرار العودة لأداء المناوبات الليلية تم اتخاذه خلال اجتماع للمكتب الوطني بالتصويت، حيث صوت 8 أعضاء من أصل 13 عضوا على هذا القرار.