حددت اللجنة الوطنية للأهلة والمواقيت الشرعية، اليوم الإثنين، موعد ليلة الشك لترقب هلال شهر رمضان لعام 1442 هجري. وإحياء لهذه السنة المباركة، ستعقد ندوة خاصة بليلة الشك ابتداء من صلاة المغرب بدار الإمام بالمحمدية، ستبث عبر وسائل الإعلام.
اعتاد الجزائريون منذ سنوات انتظار اجتماع ليلة الأهلة للبت في ثبوت رؤية هلال رمضان من عدمه، رغم التطور الحاصل في المجال العلمي والفلكي، وتحديد الفلكيين قبل هذا اليوم لموعد ثبوت الهلال.
* بوناطيرو: بداية رمضان ستكون يوم الثلاثاء وسنصوم 30 يوما
قال رئيس المنظمة الوطنية للمبدعين والبحث العلمي، لوط بوناطيرو، إن أول أيام الشهر الفضيل سيكون يوم 13 أفريل، وأن الجو خلاله سيكون معتدلا.
وبخصوص أول أيام شهر رمضان المبارك، قال بوناطيرو “فلكيا اقتران الشمس بالقمر سيكون يوم 12 أفريل ليلا على الساعة 3:31 بتوقيت الجزائر، بحيث تكون الشمس والقمر على نفس المستوى”.
وأوضح المتحدث “هلال شهر رمضان سيتم رصده في جميع دول العالم بما فيها الجزائر عن طريق العين المجردة، على أن يكون يوم 13 أفريل هو أول أيام شهر رمضان المعظم”.
وتابع بوناطيرو “هذا العام سنصوم 30 يوما كاملة بحول الله، وبذلك سيكون أول أيام عيد الفطر يوم 13 ماي”.
وبخصوص درجات الحرارة خلال فصل الصيف المقبل، توقع بوناطيرو أن يكون مشابها للعام الماضي، بحيث تكون درجات الحرارة فيه منخفضة مقارنة بالسنوات الماضية.
تحضيرات تبلغ ذروتها
تبلغ تحضيرات رمضان ذروتها هذه الليلة، فتصعّد العائلات الجزائرية من تحضيراتها خاصة هذه السنة التي بدت وأنها أجواء غير اعتيادية، لا سيما بعدما اتسمت السنة المنصرمة بأجواء أقل ما يمكن وصفها بالحزينة بسبب وباء كورونا، وظروف الحجر الصحي.
التوابل.. عبق التحضير وروائح الشهر
يشكل رمضان فرصة أمام العائلات لاقتناء وتحضير أطيب “الشهيوات”؛ فبعد يوم كامل من الصيام يخطر على بال الكثيرين أطباق وتحليات قد تكون منسية تماما في الأيام العادية. وأمام طبق الشوربة أو الحريرة و”البوراك”، لايزال المشكل قائما حول “الطبق الثاني”، كما اعتادت العائلات تسميته، وهنا يظهر الإبداع اليومي للنسوة، اللواتي يتنافسن في إيجاد الوصفة “المنشودة” لتحضيرها على أصولها، أو إدخال عليها تلك اللمسات السحرية.
ولا تتم تلك التحضيرات التي تنطلق عادة بعد صلاة العصر في أغلب البيوت، إلا بإيجاد “المكون” الذي قد يخلق كل الفرق بين طبق وآخر، وهي التوابل، وليست جديدة في تقاليدنا، لكن يبدو أن استعمالها أو بالأحرى تبنّي نكهات جديدة هو من ترددات العولمة، وتفتّح مطبخنا على المطابخ العالمية التي ورثتنا صفحات الأنترنت البعض من تقاليد آتية من ربوع العالم، سواء من الشرق أو الغرب، والتي بتنا بفضل ذلك نجد توابل مكسيكية وأخرى هندية، وغيرها في أسواقنا، وبالتالي في “طناجيرنا”.
وعلى هذا الأساس، تنتعش خلال هذه المرحلة من السنة سوق التوابل التي باتت تعرض أمام الزبون ما طاب من تلك المنكهات العطرية الطبيعية؛ كالفلفل الأسود سيد المطبخ الذي لا يكاد يخلو طبق منه، وتكتفي الكثيرات بإضافته هو والملح فقط في أطباقها، في حين تفضل أخريات تعزيز الوصفة خصوصا التقليدية، بتوابل أخرى، كيف لا وهي تضفي مذاقا يعجز المتذوق أحيانا عن تحديد المكون السحري، وتجعل من التوابل عبقا مضافا لـ”ريحة رمضان” في الجزائر.
لمياء بن دعاس