بين الرد والتعليق

elmaouid

ذات مرة، نُشر لقصة كتبتها، أحد التعاليق على منشوري من حبيبة عمري أوقف أنفاسي، كانت تنبعث مع كل حرف باقة من الأحاسيس المتدفقة عبر خيوط الحب الخالصة، وسَرَحْتُ أنا مع كل بقعة حبرٍ شكلت حرفا واحدا

أعيشه ألف قصة حب مع حبيبتي .وجميع القصص جميلة يملأ صفحاتها وفاءٌ و إخلاص شديد، يدور في أحداثها أجمل لحظات حبٍ في الكون.

لم يكن مجرد تعليقٍ عادي لدرجة حين قرأته أعدته كثيرا وشعرت بأني عشت عمرا طويلا في هذه المدة القصيرة، وأنا أرتشف من منبع أحاسيسها أجمل حبٍ وأرتشف من أنهار قلبها حبا زلالا طاهرا لي وحدي.

وكان ردي على تعليقها التالي:

حروف كلماتك في هذا التعليق لوحة فنية.. سآخذ هذه الصورة من شاشة الهاتف وأطبعها، أضعها داخل إطار ذهبي جميل أعلقه على جدار غرفة نومي وأقرأ تعليقك كل لحظة وفي كل ليلة أحلم بأني أمير الشعراء وأنت الأنثى الوحيدة على هذا الكون.

هكذا هو تعليقك الراقي الجد شاحن للحماس، يشِع بالنقاء لدرجة لو لم أكن من كتبت هذه القصة، وقرأت فقط تعليقك كتغريدة في تويتر لهذا الحدث، لعشت هذا الإحساس الذي وصفته واختصرته في تعليق.

أسعدني أكثر تواجدك المُنير وتعليقك لم أجد له بعد تفصيلا جديدا، لقصيدة لم تكتب بعد، فقررت أن أكتبَ لكِ بحرا جديدا وأحدث له أمواجا وموازين غير معروفة مختلفة تماما تتنافى ومع كل ما كتب من قبل لأجعل صدر البيت حديقة ورد تَعُجُ بحبنا وعجزه وطنٌ وربيع لنا، أما القافية فأكيد اسمك أنت.

من يريد أن أصور له الإطار الذهبي المعلق على جدار غرفتي ليقرأ كلمات حبيبتي. أقول لا تنتظر لأنه موضوع بداخل أكبر متحفٍ لأجمل كلام نابع من الأعماق وأصدق إحساس وممنوع التصوير.

لهذا صورته لكم بوصفي وإحساسي، كما نفس الإحساس حين ضمتني إليها بعدما قرأت قصتي وهمست لي بصوتٍ ملائكي في أذني “نحبك لغزال ديالي وراجل ديالي” .