بينهم حي جبل “أبو ليلة” و”عين الزبوجة”…. سكان المنحدرات الصخرية بالأبيار يطالبون بالترحيل

elmaouid

جدد سكان حيي جبل “أبو ليلة” و”عين الزبوجة” ببلدية الأبيار بالعاصمة، مطلبهم للسلطات الولائية، وعلى رأسها والي العاصمة، عبد القادر زوخ، المتمثل في ضرورة استعجال ترحيلهم وبرمجتهم ضمن المرحلين في عمليات إعادة الإسكان القادمة، كونهم ضاقوا ذرعا في تلك البيوت القديمة الآيلة للانهيار في أية لحظة.

يناشد سكان الحيين، تدخل السلطات لانتشالهم من الموت تحت الأنقاض، بعد أن باتت حياتهم مهددة في حال انزلاق الصخور على سكناتهم، مع سقوط زخات مطر، مطالبين بترحيلهم إلى سكنات لائقة، حيث بات شبح الانهيارات يلاحقهم، بمجرد تساقط الأمطار مبدين تخوفهم الكبير من هذا الوضع، لاسيما أن الحيين تعرضا لانهيارات صخرية في وقت سابق، أحدثت هلعا كبيرا أوساط السكان الذين شعروا على حد تعبيرهم بالموت المحدق بهم لحظة وقوع الصخور والأحجار التي ألحقت بهم خسائر مادية معتبرة كون المنطقة محاطة بالحجارة من كل جهة، حيث تعرضت بعض السكنات لانهيار جزء منها.

وعبر السكان عن مدى تذمرهم من الوضعية الكارثية التي يعيشونها داخل سكناتهم الهشة التي تقع بمحاذاة منحدر صخري، حيث باتت هذه الصخور تتآكل يوما بعد يوم وأثرت بدورها على الحالة النفسية لهم، جراء الرعب وترقب ما سيحدث كلما بدأت الأمطار في التساقط. وأمام هذا الوضع الذي يتخبطون فيه، يطالب هؤلاء بالتدخل العاجل للسلطات وانتشالهم من الخطر المحدق بهم في أي لحظة، وترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال علهم يتخلصون من الخوف الدائم الذي بات لصيقا بيومياتهم.

من جهة أخرى، تطرق السكان إلى جملة من النقائص والمشاكل التي يعرفها الحيان، من انعدام للمرافق الضرورية على كل المستويات كالغاز الطبيعي والإنارة العمومية وكذا الغياب التام لشبكة الصرف الصحي واهتراء الطرقات التي أصبحت تعرقل تنقل المركبات في أرجاء الحي بسبب الحفر المتفاوتة، التي تتحول إلى برك في الشتاء، وغيرها من النقائص التي حولت حياتهم إلى جحيم على حد تعبيرهم، على غرار السكنات الهشة التي باتت لا تصلح للعيش الكريم، طالما تفتقر وتغيب فيها أبسط الشروط التي تليق بالمواطنين.