بينها قصور ومساجد قديمة بالجزائر…21 معلما تاريخيا سيُرمم بالقصبة …- تهيئة قرابة 400 بناية قريبا

elmaouid

تحضّر مصالح عبد القادر زوخ لإطلاق خلال أيام عدة مشاريع تدخل في إطار المخطط الدائم لحفظ القصبة العتيقة من الزوال، بترميم أزيد من 20 معلما تاريخيا وأثريا يقع بالمنطقة، مع ترميم بنايات قديمة لم تبرمج للهدم

مثل ما حصل مع نظيرتها من العمارات الآيلة للانهيار.

وأشارت مصالح ولاية الجزائر إلى أنها ستشرع قريبا في ترميم عديد البنايات القديمة التي تم تحديدها والبالغ عددها 200 بناية ضمن المخطط الدائم لحفظ القصبة، إضافة إلى ترميم 21 معلما تاريخيا وأثريا موجودا بالمنطقة القديمة، سيتم التكفل بها بالتنسيق مع وزارة الثقافة التي سبق وأن أعدت وصادقت على مخطط آخر المتمثل في مخطط التدخل الذي تضمّن المعالم التاريخية التي سترمم وهي تسعة منازل تاريخية وسبعة معالم إضافة إلى خمسة مساجد تتواجد بالمنطقة.

وتابعت ذات المصالح في تقريرها السنوي، أنه وبعد أن باتت ولاية الجزائر مسؤولة عن تنفيذ المخطط أواخر السنة الماضية بقرار وزاري بعد أن كان تحت وصاية وزارة الثقافة، عمدت الولاية إلى الإسراع في تطبيقه وتجنيد كافة إمكانياتها البشرية والمادية من أجل إنجاح المخطط الذي تأخر لسنوات، حيث شرعت في إعداد دراسات والاتصال بمكاتب دراسات من أجل الشروع في انجاز عدد من الأشغال، منها 200 بناية تنتظر الانطلاق في الأيام القديمة، مع طرح مناقصات لترميم القصور المتواجدة بالقصبة مثل قصر “الداي” وقصر “البايات” اللذان تحصلا في الوقت الحالي على مكاتب دراسات من أجل ترميمهما وفق هندستهما المعمارية القديمة، في وقت انطلقت أشغال أخرى خلال الأشهر الماضية، كما هو الحال بالنسبة لترميم مسجد “البراني” و”علي بتشين” والبنايتين المجاورتين للمسجد الأول، كما تم ترميم قصر “حسن باشا” ومنزلين “7 و7 مكرر” الواقعين بشارع “الإخوة أوسليماني” والذي كان يضم مقر المسرح الوطني الجزائري في العهد الاستعماري وأربعة منازل تاريخية بدربي “لافوازي وسيلاست” استعملت كمأوى للمجاهدين خلال حرب التحرير.

وقد خصص لهذه الأشغال ميزانية قدرت بـــ23.5 مليار دينار، تحصلت عليها، حسب ذات المصدر، الولاية عن طريق عملية التحويل التي جرت أواخر شهر ديسمبر 2016.

في سياق متصل، وبالحديث عن مخطط التدخل الذي أعدته في وقت سابق وزارة الثقافة وتبنته حاليا الولاية، يتضمن هو الآخر عددا من المشاريع ذات الأولوية من أجل الحفاظ على معالم القصبة التي باتت تعرف تدهورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة بسبب الإهمال والتماطل في انجاز المخطط، حيث يتضمن المخطط على غرار ما ذكرناه من مشاريع التهيئة، إعادة بناء المساحات الفارغة كأولوية حتمية مع التكفل بالبنايات المهدمة تماما، لاسيما بعد عمليات إعادة الإسكان التي مست قرابة 400 عائلة، بينها 384 عائلة كانت تقطن ببنايات آيلة للانهيار، كما يحث المخطط على التكفل بالبنايات المغلقة، بعد إتمام عملية التنازل على 57 عقارا تابعا لملاكين خواص لفائدة الدولة، وهي العملية التي تكفلت بها مصالح مديرية أملاك الدولة، في حين تقرر ترميم 197 بناية أخرى تضاف لـــ200 بناية التي أقرت الولاية ترميمها ليصل المجموع إلى 397 بناية مبرمجة لنفس الأشغال.