جدد سكان حي “المرجة” ببراقي بالعاصمة، مرة أخرى مطلبهم للسلطات المحلية، بضرورة التدخل العاجل والجدي هذه المرة، من أجل العمل على برمجة عدة مشاريع تنموية ما تزال غائبة منذ سنوات عديدة، ما أثّر على التنمية في هذا الحي الذي بات معزولا عن الأحياء الأخرى، بسبب افتقاره لجملة من الضروريات أهمها سوق جواري وعيادة جوارية ومرافق رياضية وترفيهية.
وأكد المشتكون، أنهم يعانون من نقائص كثيرة، فالحي بالدرجة الأولى يفتقر لأدنى ضروريات العيش الكريم ما جعلهم يلحّون على السلطات بضرورة تجسيد المشاريع التنموية في المنطقة، لاسيما فيما يتعلق بمشاريع إعادة التهيئة والاعتبار لطرقات وشوارع كثيرة تابعة للحي ما تزال لحد الساعة تعرف حالة جد كارثية، مشيرين إلى أن برمجة مثل هذه المشاريع من شأنها أن تفك العزلة عنهم وتحسن الظروف المعيشية للسكان الذين يتكبدون مشقة يومية ومعاناة مستمرة جراء الغياب التام للعديد من المرافق الحيوية على غرار نقص الخدمات الصحية في العيادة المتواجدة بالحي ما جعلهم يلجؤون إلى مستشفيات المناطق المجاورة كمستشفى “زميرلي” و”بلفور” لتلقي العلاج، بالإضافة إلى مشكل آخر يعانون منه يتمثل في نقص وسائل النقل، معبرين عن حاجاتهم الماسة لحافلات في مختلف الخطوط، نظرا للصعوبات اليومية التي يضطرون لمواجهتها أثناء تنقلاتهم، لاسيما العمال والطلبة بسبب غياب أغلب الخطوط بالمنطقة، ما يضطرهم إلى التنقل حتى وسط البلدية التي تبعد عنهم بحوالي ثلاثة كيلومترات، وهو ما أدى بهم إلى تجديد مطلبهم للسلطات المعنية وأولها مديرية النقل من أجل تزويد حيهم بالحافلات إلى مختلف الخطوط عوض تكبدهم معاناة التنقل من منطقة إلى أخرى.
من جهة أخرى، تحدث السكان عن مشكل الأسواق الفوضوية التي باتت منتشرة في المنطقة، الوضع الذي بات يقلقهم بشكل يومي، مؤكدين أن مطلبهم في تجسيد سوق جوارية بالحي سبق وأن رفعوه للسلطات عدة مرات، لاسيما بعد إعلان السلطات عن برنامج يتمثل في توفير أسواق جوارية من شأنها إنعاش التجارة والقضاء على الأسواق غير النظامية، غير أن ذلك لم يتحقق بعد، داعين في السياق ذاته إلى ضرورة تجسيد هذه الوعود، لاسيما أنهم يعانون الأمرين في تنقلاتهم لمختلف الأحياء والبلديات المجاورة، لأن السوق البلدي الوحيد هيكل دون روح ولا يمكن أن يلبي حاجيات السكان في الوقت الحالي.
إسراء.أ