يشتكي خلال هذه الأيام، سكان عديد الأحياء ببلدية الرويبة من عودة التجارة الفوضوية في الطرقات والأرصفة، والمشاكل الكثيرة التي تصاحب مثل هذه النشاطات غير القانونية، في ظل انعدام البديل اللائق، حيث باتوا منزعجين من مخلفات التجار ومن الاكتظاظ المروري الذي يتسببون فيه بشكل يومي، لاسيما مع قرب حلول عيد الفطر المبارك، معبرين عن تخوفاتهم من انتشار فيروس كورونا المستجد بالمنطقة، بسبب الفوضى وعدم التقيد بالإجراءات الوقائية التي فرضتها السلطات لمجابهة الفيروس.
ومن بين الأحياء التي تعاني من التجارة الفوضوية، حوش فرقش، الذي بات سكانه حاليا يناشدون مصالح ولاية الجزائر، من أجل التدخل الجدي والعاجل لإزالة السوق الفوضوية المتواجدة بالمنطقة، والتي تسبب لهم إزعاجا كبيرا، خاصة في الشهر الفضيل الذي تزايد فيه عدد التجار غير الشرعيين، مشيرين في السياق ذاته إلى أن هؤلاء التجار عمدوا إلى غلق جميع المنافذ والطرق المؤدية إلى الحي، من خلال نصب بضائعهم على الطرقات والأرصفة، غير مبالين براحة السكان الذين باتوا عاجزين عن دخول منازلهم، بسبب كثرة التجار الذين يعرضون السلع بطريقة عشوائية، واستغلال فضاءات واسعة تمتد إلى الطرق والمسالك التي يعبرونها، ما يخلق اكتظاظا مروريا رهيبا، مستائين من هذا الوضع، تزامنا مع انتشار فيروس كورونا، والمخاطر التي تهدد صحتهم.
وتحدث المشتكون، عن معاناتهم مع ما يخلفه هؤلاء التجار من بقايا الخضر والفواكه بصفة يومية، مما أدى إلى انتشار الحشرات كالبعوض والقوارض، ما حول الحي إلى حالة جد متدهورة، وقد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، إذا استمر الأمر على هذا الحال، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، واقتراب فصل الصيف، مضيفين أن هذا السوق الفوضوي، أصبح يسبب الكثير من الإحراج، وهو ما يستدعي تدخل الجهات المعنية لإزالته، كون الوضعية قد تتطور إلى أسوأ مما هي عليه الآن، خاصة وأن أغلبية الباعة من الغرباء عن الحي، مما جعلهم يطالبون الوالي المنتدب بالترخيص لأصحاب الحي فقط بالبيع، مع الالتزام بشروط النظافة واحترام سكان الحي وعدم عرقلة سير المركبات، مؤكدين على ضرورة اتخاذ موقف صارم تجاه التجار الفوضويين.
كما تطرق السكان إلى مشكل افتقار حيهم لغاز المدينة، وما زاد الطين بلة هو عدم تمكن شاحنة نقل قارورات غاز البوتان من دخول الحي لتزويد سكانه بهذه الطاقة الحيوية.
إسراء.أ
