الجزائر- أقدم أعضاء المكتب الولائي لحزب تجمع أمل الجزائر (تاج)، بولاية سوق أهراس على تقديم استقالتهم، بسبب ما وصفوه بسياسة التهميش والإقصاء المتعمد من قبل رئيس الحزب عمار غول، وانفراده في القرارات واستقطاب أسماء جديدة دخلت الحزب من أصحاب المصالح الضيقة والانتهازيين لتتوالى بذلك الاستقالات بحزب ” تاج” .
وبحسب المستقيلين في نص الاستقالة الممضاة باسم جوامع صالح، أحد الأعضاء المؤسسين للحزب وعضو مجلس الأمة السابق عن ولاية سوق أهراس، ورئيس المكتب الولائي لهذه التشكيلة السياسية التي تعرف انقلابات كبيرة هذه الأيام عبر عديد ولايات الوطن، كانت أخرها ولاية النعامة خلال الأسابيع الماضية، فإن عمار غول ” فقد كل الأوعية الانتخابية بعد تسونامي الاستقالات التي جعلت من الحزب ينضم إلى بقية الأحزاب المجهرية، التي ليس لها أي فعل سياسي في الحياة السياسية واللعبة الديمقراطية في الجزائر” .
وأكد أصحاب الرسالة أن انحراف التشكيلة السياسية عن الأطر الحزبية أدخلت تاج في صراعات سياسية لا تخدم الصالح العام، هذا في ظل ما يعرفه بيت ” تاج” من انشقاقات حيث لا يزال يعرف نزيفا حزبيا كبيرا عبر عدة ولايات، مثلما حدث في ولاية النعامة الأسابيع القليلة الماضية، حيث أقدم ما يقارب 39 منتخبا محليا على تقديم استقالتهم الجماعية بصفة رسمية من حزب تاج بالنعامة عبر عدد من البلديات، وهذا بعدما اتفق هؤلاء خلال الاجتماع الأخير للمكتب الموسع الذي ضم كل المناضلين تحت إشراف النائب الحاج الطيب قنيبر، عضو المكتب السياسي والسناتور بمجلس الأمة، حيث عبروا عن استنكارهم لسياسة الإقصاء المتبعة من قبل القيادة الوطنية وتفكك الهياكل جراء التسيير الأحادي، إضافة إلى ما اعتبروه انحراف الحزب عن المبادئ السياسية التي أسس من أجلها، وهي الديمقراطية، الشمولية، التسامح، حيث أضحى ” تاج” لا يساير طموحات المناضلين تحسبا للاستحقاقات الانتخابية القادم.
تجدر الإشارة إلى أن أعضاء ولاية النعامة قد أعلنوا استقالتهم وبعد فترة وجيزة عدلوا عنها، مشكلين مكتبا ولائيا جديدا، معبرين عن ولائهم لرئيس الحزب عمار غول، بعدما وصفوه بالمتسلط والديكتاتور المنفرد في اتخاذ القرارات دون العودة إلى مؤسسات تجمع أمل الجزائر.