أعلنت الجمعية الثقافية “المنارة” قورصو لولاية بومرداس عن قائمة العروض المسرحية التي ستخوض منافسات الدورة الثانية لتظاهرة أيام فتيحة بربار لمسرح الشباب التي ستحتضنها ولاية بومرداس تحت شعار “الفن الرابع… مرآتنا جميعا”، وذلك خلال الفترة الممتدة من 26 إلى 30 نوفمبر الجاري.
وتشمل قائمة العروض المؤهلة للمنافسة والتي انتقتها لجنة المشاهدة، سبعة عروض مسرحية من مختلف ولايات الوطن على غرار مسرحية “أسدرفف” لتعاونية ماشاهو من تيزي وزو إلى جانب مسرحية “المحكمة” من إنتاج جمعية شباب وفنون تابلاط لولاية المدية و”الجبانة” لجمعية مبدعون بلا حدود لولاية عنابة بالإضافة إلى مسرحية “العلبة” لتعاونية أهل الفن من ولاية عين الدفلى و”دوار العميان” لجمعية تياترو شباب من ولاية تيارت، كما ستشارك في المنافسة كل من جمعية الرهان لولاية سعيدة بمسرحية “ليزيميقري” وجمعية محفوظ طواهري مليانة لولاية عين الدفلى بمسرحية “هنا ولهيه”.
كما أشارت إدارة تنظيم أيام فتيحة بربار لمسرح الشباب الى أنها استلمت الكثير من طلبات المشاركة، فيما استقرت لجنة الانتقاء التي ضمت كلا من الفنانين سالي بن ناصر، فريد غالم وعبد العزيز قاصد على مشاهدة 18 عرضا مسرحيا، اختارت منها سبعة عروض شبانية والتي ستتنافس على نيل واحدة من الجوائز التي تقترحها المسابقة على غرار جائزة فتيحة بربار الذهبية، جائزة أحسن إخراج، جائزة أحسن نص، جائزة أحسن سينوغرافيا، جائزة أحسن ممثل وممثلة وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 26 إلى 30 نوفمبر الجاري بولاية بومرداس، على أن تضم لجنة التحكيم ثلة من الأسماء البارزة في الساحة المسرحية من ممثلين، مخرجين، كتاب وأكاديميين.
ويأتي تنظيم تظاهرة أيام فتيحة بربار لمسرح الشباب التي يسعى من خلالها القائمون إلى الدفع بوتيرة الحركة المسرحية في ولاية بومرداس تحت رعاية وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي ووالي بومرداس فوزية نعامة بالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية بومرداس، خاصة بعد نجاح الدورة الأولى التي توجت من خلالها مسرحية “سين ني” من ولاية تيزي وزو بجائزة أحسن عرض متكامل، حيث تسعى التظاهرة إلى فتح المجال أمام مختلف المبدعين الشباب لا سيما في مجال الفن الرابع لإبراز مواهبهم والاحتكاك بالمختصين والمحترفين الذين سينقلون تجاربهم إلى مدينة بومرداس على مدار خمسة أيام من عمر التظاهرة.
وقصة السيدة فتيحة بربار مع الفن بدأت وهي طفلة صغيرة، حيث كانت تعانق مسرح محيي الدين بشطارزي، وهي طفلة لم يتجاوز عمرها الرابعة عشرة، ورغم أن الجزائر كانت في ذلك الوقت تعيش تحت وطأة الاستعمار الفرنسي، حيث عانت وعلى غرار بقية شرائح المجتمع ويلات الاستعمار، إلا أن ذلك لم يمنعها من الكفاح من أجل إشباع طموحها الفني، حيث مثلت في أول الأعمال المسرحية التي شاركت فيها إلى جانب سيدة المسرح الجزائري الراحلة السيدة كلثوم ونورية وغيرهن ممن صنعن مجد التمثيل في بلدنا، كما وقفت مع عمالقة التمثيل في بلدنا من الذين غادروا الحياة، والذين ما زالوا على قيد الحياة من أمثال رويشد، مصطفى كاتب، علي عبدون، يحيى بن مبروك، العربي زكال، الفنانة وهيبة وغيرهم من الذين تكن لهم كل الحب والاحترام والتقدير.
حاء/ ع