بومرداس… حليب الأكياس لمن استطاع إليه سبيلا منذ بداية رمضان

elmaouid

شهدت بلديات ولاية بومرداس، منذ بداية شهر رمضان الجاري، أزمة حادة في التزود بحليب الأكياس، الأمر الذي أثار استياء العديد من المواطنين وأدى بهم إلى النهوض مبكرا في كل مرة من أجل الظفر ولو بكيس واحد من الحليب، مطالبين المسؤولين بالتدخل من أجل وضع حد لهذه الأزمة التي تتكرر في كل شهر رمضان.

ومن خلال جولة قادتنا إلى بعض المحلات التجارية المنتشرة بمختلف بلديات ولاية بومرداس على غرار تلك المتواجدة ببرج منايل وبغلية، لاحظنا الندرة الحادة لحليب الأكياس، وهو ما أكده لنا أحد التجار، مضيفا أنه منذ بداية شهر رمضان عرفت مادة الحليب ندرة، أين يتم جلبها بكميات كبيرة، غير أنه يتم نفاذها في الساعات الأولى من الصباح بسبب ارتفاع الطلب عليها من قبل المستهلكين نظرا لأهميتها في هذا الشهر العظيم سواء للاستهلاك أو تحضير “الفلان” باعتبار العائلات البومرداسية معتادة على ذلك في شهر رمضان.

وقد أبدى في هذا الغرض العديد من المواطنين تذمرهم الشديد من الوضع، مناشدين مصالح التجارة التدخل لوضع حد للمضاربة والاحتكار التي يتفنن في القيام بها التجار، خاصة وأن أزمة التزود بحليب الأكياس أدت بهم إلى شراء حليب البودرة الذي يعرف ارتفاعا في الثمن، أين وصل سعر كيس ذو وزن 500 غ إلى 360 دج والبعض الآخر يضطر إلى شراء حليب “كونديا” الذي ارتفع ثمنه من 95 دج إلى 120 دج في ظل المضاربة التي يقوم بها التجار الذين في كل مرة يغتنمون فرصة الطلب على أي مادة فيقومون برفع الأسعار من دون النظر للقدرة الشرائية للمستهلك الذي يبقى هو الخاسر الكبير من وراء كل هذا.

في حين أكدت مصادر مسؤولة أنه سيتم في الأيام القليلة القادمة الرفع من نسبة التزود بحليب الأكياس بولاية بومرداس إلى نحو 400 ألف كيس يوميا، أين سيتم توزيعها عبر مختلف بلديات ولاية بومرداس المقدر عددها بـ 32 بلدية، وبالتالي وضع حد لهذه الأزمة التي أثرت على يوميات المواطنين خاصة في هذا الشهر العظيم.

أيمن. ف