يعيش الشريط الساحلي لبومرداس، جراء قرار الفتح التدريجي للشواطئ، تماشيا مع الظروف الصحية المترتبة عن تفشي فيروس كورونا، على وقع توافد عدد كبير من المصطافين من داخل الولاية وخارجها، رافقه تذبذب وتباين في التقيد بالبروتوكول الصحي الخاص بالإصطياف، رغم تسخير كل الإمكانيات من أجل السهر على تنفيذ هذه التدابير.
وسجل منذ بداية سريان مفعول هذا القرار، توافد معتبر للمصطافين، نجم عنه حركة مرور مزدحمة عبر تقريبا كل الطرق المؤدية إلى الشواطئ وإلى الفضاءات الأخرى المجاورة لها من حدائق وغابات، صاحب ذلك تغطية مكثفة من مختلف الأجهزة الأمنية والحماية المدنية بمساندة جمعيات المجتمع المدني للوقوف على تنفيذ تدابير الوقاية من تفشي فيروس كورونا.
وحسب إحصائيات السلطات المحلية، فإن شواطئ الولاية تستقبل يوميا حوالي 105 آلاف مصطاف منذ فتحها.
ومن بين أكثر المناطق استقطابا للمصطافين من مختلف الفئات عبر كل الولاية خلال اليومين السابقين، غابة الساحل الجميلة ببلدية زموري – شرقا – المطلة على شواطئ ذهبية وما زالت على حالتها الطبيعية المتوحشة، حيث كانت في السنوات السابقة، وما زالت إلى اليوم، الوجهة المفضلة لعدد كبير من العائلات والشباب المصطافين والمخيمين من مختلف ولايات الوطن وخارجها خاصة منهم المغتربين.
وتعد غابة قورصو، شمال الولاية، المطلة على الساحل هي الأخرى، والتي أعيد تهيئتها وتجهيزها بكل وسائل الراحة الخاصة بالعائلات والأطفال والشباب والمخيمين، ثاني أكبر مقصد للمصطافين عبر الولاية مند بداية الرفع التدريجي للحجر الصحي نظرا لمحاذاتها لشاطئ البحر ولمدينة بومرداس ولسهولة الوصول إليها بفضل توفر مختلف وسائل النقل.
كما عرفت سواحل وفضاءات راحة أخرى منتشرة عبر طول ساحل عاصمة الولاية بومرداس وأخرى ببلديات رأس جنات وسيدي داود ودلس _ شرق الولاية _ تقريبا نفس الأعداد من الوافدين إلى جانب سواحل بلدية بودواو البحري – شمالا- التي استقطبت أعدادا بدرجة أقل من ذلك.
ق.م