تطمح ولاية بومرداس لتحقيق الريادة وطنيا في منتجات تربية المائيات في الأقفاص المائية البحرية والأحواض العذبة، من خلال الاستغلال الأمثل للإمكانيات التي تزخر بها وتثمينها، حسب المسؤولين المحليين للقطاع.
وتحصي مصالح الصيد البحري وتربية المائيات بالولاية ما لا يقل عن 20 موقعا عبر السدود ومصبات الأودية في البحر والساحل البحري، من شأنها توطين مختلف المشاريع الاستثمارية في مجال تربية المائيات لتحقيق الريادة المرجوة في مجال الإنتاج السمكي.
وتعمل السلطات المحلية على تشجيع المستثمرين على استغلال هذه المواقع المحددة حسب خصوصية كل منطقة، من أجل تربية أنواع محددة من الأسماك يكثر الطلب الاستهلاكي عليها في السوق المحلية والوطنية وتتميز بفائدتها الغذائية الصحية منها سمك بلح البحر والجمبري والتيلابية، كما أوضح مدير الصيد البحري وتربية المائيات بالولاية، حمزة حباش.
وتعتمد هذه التقنية الحديثة في تربية وإنتاج السمك على تقنية الأقفاص العائمة في مياه البحر أو على مسطحات وأحواض المياه العذبة الطبيعية منها والاصطناعية.
ولتكريس ريادة الولاية في هذه الشعبة الإنتاجية الحيوية، ستدخل حيز الاستغلال، مطلع شهر نوفمبر القادم، خمسة مشاريع استثمارية واعدة متخصصة في تربية المائيات في الأقفاص العائمة بساحلي رأس جنات وزموري بقدرة إنتاج 1700 طن سنويا من سمك القاجوج.
ويضاف إلى ذلك مشاريع أخرى تتمثل أهمها في المشروع المشترك بين الدولة ومستثمر خاص لإنتاج سمك القاجوج بالأقفاص العائمة بساحل رأس جنات يشرع في استزراعه بالأسماك الصغيرة شهر مارس القادم على أن تصل قدرة إنتاجه 1600 طن سنويا.
وستدخل أيضا حيز الاستغلال بين سنتي 2022 و2023، مشاريع أخرى تتمثل أهمها في مشروع إنتاج بلح البحر في الأقفاص العائمة بمنطقة الصغيرات (بلدية الثنية) بقدرة إنتاج 120 طن سنويا ومشروع إنتاج السمك البلطي بالمياه العذبة بمنطقة الناصرية بقدرة إنتاج 120 طن سنويا، حسب مدير القطاع.
ومن شأن هذه المشاريع توفير إنتاج إجمالي في مرحلة أولى يتجاوز الـ 3000 طن سنويا من مختلف أنواع السمك على أن يتضاعف لاحقا الإنتاج تماشيا مع الطلب الداخلي وقدرة التصدير خارجيا.
تشجيع الاستثمار وتثمين إمكانيات الولاية
سلمت مديرية الصيد البحري وتربية المائيات ببومرداس 12 مقررات استفادة لأصحاب ملفات طلب استثمار خلال سنة 2021، فيما أجلت النظر في خمسة ملفات استثمارية أخرى في انتظار صدور قانون الاستثمار الذي هو بصدد الإعداد.
ومن بين أهم الإمكانيات التي تعمل الولاية على تثمينها ووضعها في متناول المستثمرين لتنمية وتحقيق الريادة في شعبة تربية المائيات، منطقة النشاطات ذات البعد الوطني المتخصصة في الصيد البحري والموارد الصيدية، خارج ميناء زموري.
وتتجاوز المساحة الإجمالية لهذه المنطقة 20 هكتارا وتتميز ببعدها عن المدينة وبمحاذاتها لعدد من محاور الطرق الهامة على غرار الطريق الوطني الساحلي رقم 24 الرابط بين بلديتي بومرداس ودلس وعلى بعد 5 كلم فقط عن ميناء زموري البحري.
وتتوفر المنطقة على التهيئة وعلى كل وسائل العمل والراحة الكفيلة بجلب أكبر عدد من المستثمرين الذين سيستقطبون بدورهم عددا كبيرا من اليد العاملة البطالة سواء المتخصصة في مختلف نشاطات الصيد أو غير المتخصصة.
ويسعى القطاع من جهة أخرى، إلى تشجيع إدماج تربية المائيات في المجال الفلاحي بإعانة الفلاحين ومرافقتهم على استزراع مختلف الأحواض المائية المعتمدة لديهم في عملية السقي.
ويستهدف القطاع، حسب ذات المدير، إدماج قرابة 600 حوض أو حاجز مائي موجه للسقي الفلاحي تابع لفلاحين ممارسين في مختلف الشعب الفلاحية، في برامج تربية المائيات عبر الولاية.
القسم المحلي