علمت “الموعد اليومي” من مصادر موثوقة منها، أن ولاية بومرداس بمختلف بلدياتها قد سجلت خلال شهر جويلية الفارط من السنة الجارية، ارتفاعا كبيرا في استهلاك الكهرباء الذي وصل إلى 7.45 بالمائة أي ما يعادل 67.62 جيغاواط.
ويعتبر هذا المعدل مرتفعا جدا بالمقارنة مع ذات الفترة من سنة 2021، والسبب يعود إلى تسجيل ولاية بومرداس هذه السنة كغيرها من ولايات الوطن الأخرى ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، ما تطلب الاستعمال الكبير للكهرباء من خلال تشغيل المكيفات الهوائية والمبردات الى جانب المراوح الكهربائية. لتضيف ذات المصادر، أن الاستهلاك الكبير للكهرباء في الفترة الأخيرة راجع إلى الحرارة المرتفعة التي عرفتها ولاية بومرداس، خاصة وأن هذه الطاقة تعد مادة حيوية لا يمكن الاستغناء عنها خاصة في فصل الصيف، الأمر الذي أدى بمديرية توزيع الكهرباء لبومرداس، القيام بحملات تحسيسية توعوية تقدم من خلالها نصائح وإرشادات حول ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، وكيف يمكن للمستهلك أن يقتصد في استعمالها دون المساس براحته أو المساس بكفاءة الأجهزة والمعدات المستخدمة باتباع طرق بسيطة من بينها تفضيل المصباح الاقتصادي فهو يستهلك 4 حتى 10 مرات أقل ويدوم 15 مرة أكثر من المصباح العادي، ضبط جهاز التكييف على درجة 25، مع غلق الأبواب والنوافذ، فالمكيف يستهلك من 3 بالمائة إلى 5 بالمائة أكثر لكل درجة تحت 25 مئوية إلى جانب إبعاد جهاز الثلاجة عن كل مصدر حراري مع نزع الجليد بشكل مستمر في 4 سنتيمتر من الجليد تؤدي إلى مضاعفة الاستهلاك. في حين تم تحديد وقت الذروة مؤخرا في استعمال الكهرباء في الفترة الممتدة ما بين الساعة الواحد زوالا إلى الساعة الخامسة مساء، أين يتم تجنب استعمال الأجهزة خلال هذه الفترة وفي آن واحد لتخفيف الضغط على النظام الكهربائي وبالتالي ضمان توازنه. هذا وتؤكد مديرية توزيع الكهرباء بومرداس، أن الاستهلاك العقلاني للكهرباء يسمح للزبون بتوفير مبلغ فواتيره كما يسمح للمديرية باستكمال إنجاز استثماراتها التي تدخل في إطار تحسين نوعية واستمرارية الخدمة المقدمة لزبائنها.
أيمن.ف