تجري حاليا ببومرداس عملية استزراع مليون ونصف وحدة (فرخ) من صغار السمك، وذلك في إطار دعم مستثمرتين متخصصتين في تربية المائيات في الأقفاص العائمة في عمق البحر على مستوى بلدية رأس جنات ببومرداس.
وأوضح المدير المحلي للصيد البحري والمواد الصيدية، حمزة حباش أن هذه العملية التي جاءت بعد ست سنوات من العملية الأولى التي استفادت منها المستثمرتان التابعتان لمستثمر خاص، انطلقت الأربعاء الماضي تدريجيا وتتواصل إلى غاية نهايتها.
وستتبع هذه العملية، التي يتم خلالها استزراع صغار السمك من صنف “الدوراد” أو “القاجوج”، بعملية استزراع أخرى تشمل نفس عدد العملية الأولى المذكورة، وسيتم تنفيذها في شهر أوت المقبل في نفس الحوضين المائيين في عمق البحر والتابعين لهاتين المستثمرتين، وفقا لذات المسؤول .
ويترقب القائمون على المشروع تحقيق إنتاج من هذه الأسماك المستزرعة، يقدر بما لا يقل عن 250 طنا سنويا من الأسماك من هذا الصنف، وهي الكمية القابلة للزيادة مع مرور الوقت، حسب السيد حباش.
ويندرج تجسيد هذه العملية في إطار تنفيذ استراتيجية القطاع التي تمتد من سنة 2020 إلى سنة 2025، والتي تهدف إلى إنعاش و تطوير تربية المائيات، من خلال إدماجها في عمق البحر من خلال الأقفاص العائمة وفي أكبر عدد من أحواض السقي الفلاحي (مختلف الشعب الفلاحية) أو من خلال تربية المائيات قاريا (المياه العذبة).
وتهدف مصالح الصيد البحري والموارد الصيدية بالولاية إلى تحقيق أهداف متعددة أخرى من هذه العمليات تتمثل أبرزها في تشجيع تربية المائيات والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتجديد مكوناتها بهذه الأحواض المائية البحرية وتعميمها .
كما ترمي هذه العملية إلى تثمين وتوسيع نطاق تربية المائيات والصيد القاري واستغلال منتجات هذا المورد المائي الهام في الصيد القاري وإعادة بعث هذه الحرفة في أوساط الشباب، إلى جانب تدعيم الجانب السياحي الذي يميز هذه الفضاءات.
ومن شأن هكذا عمليات أيضا، تحقيق فوائد أخرى أبرزها الرفع من الإنتاج السمكي وتوفير مداخيل إضافية للفلاحين وإنتاج السمك بتكلفة أقل وتوفيره في السوق، ومن ثمة خفض أسعاره إلى جانب فوائد تقنية متعددة.
يذكر أنه جرى خلال سنة 2021 استزراع ما لا يقل عن مليونين و200 ألف فرخ من صغار السمك من مختلف الأصناف، عبر الأقفاص المائية في عمق البحر وفي السدود وفي الأحواض المائية الموجهة للسقي التابعة للمستثمرات الفلاحية عبر كل الولاية.
القسم المحلي