بومرداس: أزيد من 470 عائلة قاطنة شاليهات سيدي داود تنتظر الترحيل

بومرداس: أزيد من 470 عائلة قاطنة شاليهات سيدي داود تنتظر الترحيل

ما تزال 478 عائلة قاطنة شاليهات سيدي داود شرق بومرداس تنتظر دورها في عمليات الترحيل المدرجة في إطار القضاء على البيوت الجاهزة بالولاية، حتى تنهي معاناة هؤلاء التي دامت سنوات عديدة قاربت 18 سنة كاملة في تلك البيوت الجاهزة التي قال عنها القاطنون قد انتهت صلاحيتها نظرا لاهترائها بالكامل وغياب فيها كل متطلبات العيش الكريم.

وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني شاليهات سيدي داود شرق بومرداس أكدوا لنا أنهم ينتظرون تجسيد وعود مسؤوليهم التي قطعوها لهم في العديد من المرات بترحيلهم قريبا إلى المشروع السكني المتكون من 112 مسكنا الواقع بمركز البلدية غير أن تلك الوعود لم يتم تجسيدها على أرض الواقع على الرغم من مرور سنة كاملة عليها، الأمر الذي استاء له هؤلاء الذين يطالبون بالتدخل العاجل لمسؤوليهم بمن فيهم والي ولاية بومرداس _يحيى يحياتن_ من أجل ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة تنهي معاناتهم في تلك البيوت التي اهترأت بالكامل، ناهيك عن أنها لم تعد صالحة لإسكان البشر فيها في ظل تحولها في فصل الشتاء إلى ثلاجات نظرا لتعرض جدرانها للصدأ باعتبارها مصنوعة من مادة الأميونت، أما صيفا فتتحول إلى أفران لا يمكن المبيت فيها خاصة منهم ذوو الحساسية والربو الذين لا يستطيعون تحمل تلك الوضعية التي تؤدي بهم الى أمراض يدفع ثمنها الأطفال وكبار السن.

مضيفين في السياق ذاته أن سكناتهم إضافة الى اهترائها وأنها لم تعد صالحة للسكن، تغيب فيها كل متطلبات الحياة الكريمة على غرار الغاز الطبيعي الذي ينعدم بسكناتهم ما يؤدي بهم إلى رحلة بحث يومية عن قارورات البوتان التي أفرغت جيوبهم بالنظر الى أسعارها المرتفعة باعتبارها تخضع للمضاربة من قبل التجار أين تباع في الأيام الباردة الممطرة بـ 450 دج، الأمر الذي أثقل كاهلهم خاصة منهم ذوو الدخل المتوسط، إلى جانب الانقطاعات اليومية للمياه الشروب أين أدى بهم الأمر إلى اقتناء صهاريج من المياه في فصل الصيف نظرا لحاجاتهم الماسة لها في ظل الحرارة الكبيرة التي تميز الفصل، ما يعني استعمالهم الكبير لها من أجل التنظيف والشرب وغيرهما، كما أن الطرقات المؤدية إلى شاليهاتهم تتواجد في وضعية مزرية، وهو ما لاحظناه ونحن نتجول في أرجاء الحي، حيث أكد لنا السكان أنها لم تعرف عملية صيانة منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء حالتها، أين تتحول في الأيام الممطرة إلى برك مائية ومستنقعات تعرقل سير الراجلين وحتى أصحاب السيارات الذين يجبرون على ترك مركباتهم خارج الحي خوفا من تعرضها لأعطاب فتجبرهم على إصلاحها وبالتالي مصاريف إضافية هم في غنى عنها، أما صيفا فإن الطرقات تتحول إلى غبار متطاير يسجن السكان في بيوتهم خوفا من تعرضهم لأمراض خاصة منهم ذوي الحساسية والربو وغيرها من النقائص الأخرى التي تواجه قاطني هذه الشاليهات.

وقد ندد قاطنو شاليهات سيدي داود بالتأخر الفادح في إنجاز المشاريع السكنية التي وعدت بها سلطاتهم خاصة منها مشروع 112 مسكنا اجتماعيا الذي لم تتجاوز نسبة الأشغال به 60 بالمائة منذ سنوات عدة، لأسباب عديدة منها عراقيل تقنية وتغيير مقاولات الإنجاز الفاشلة التي تلاعبت بدفتر الشروط رغم الوعود المقدمة لهذه العائلات بإعادة الإسكان في العديد من المرات إلا أنه لا جديد يذكر بدليل بقاءهم في تلك البيوت الجاهزة لحد كتابة هذه الأسطر.

لذلك يأمل قاطنو شاليهات سيدي دواد شرق بومرداس عن طريق هذا المنبر الحر أن تعجل السلطات المعنية بمن فيها والي الولاية بالتدخل العاجل والسريع من أجل انتشالهم من الجحيم الذي هم فيه منذ 18 سنة كاملة عن طريق ترحيلهم إلى سكنات لائقة، وبالتالي تجسيد وعود لطالما أمطرتهم بها في العديد من المرات.

أيمن. ف