يعيش قاطنو قرية “كيتونة” بسوق الحد جنوب شرق بومرداس أزمة عطش كبيرة، الأمر الذي دفعهم إلى شراء صهاريج من المياه أفرغت جيوبهم في ظل أسعارها المرتفعة باعتبارها تخضع للمضاربة من قبل التجار الذين يغتنمون فرصة أهميتها في هذا الفصل الحار وكذا في عز الظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر بسبب تفشي وباء “كوفيد 19″، الأمر الذي استاء له العديد من المواطنين الذين يأملون أن تتدخل الجهات المعنية من أجل النظر في هذه المشكلة عن طريق تزويدهم بالمياه بالكمية التي تلبي كل احتياجات السكان، خاصة وأن هذه المادة تعد من الضروريات الأساسية في الحياة اليومية.
وقد أكد بعض قاطني قرية “كيتونة” بسوق الحد جنوب شرق بومرداس أنهم يعانون كثيرا من غياب الماء الشروب عن حنفياتهم التي تنقطع على طول فصول السنة ما يؤدي بهم في فصل الصيف إلى شراء صهاريج من المياه التي تخضع للمضاربة من قبل التجار أين تباع بـ 2700 دج للصهريج الواحد، الأمر الذي أثقل كاهلهم بمصاريف إضافية هم في غنى عنها يدفع ثمنها في كل مرة العائلات الفقيرة الذين يقومون بجلب المياه من الآبار الموجودة بالقرب من سكناتهم، غير أن مياهها ملوثة ما يعرضهم لأمراض متنقلة عبرها.
لذلك يطالب قاطنو القرية الجهات المسؤولة بالنظر في هذه المشكلة عن طريق توفير الماء بحنفياتهم بالكمية التي تلبي احتياجاتهم اليومية لها خاصة للغسيل والتنظيف.
الغاز الطبيعي حلم بعيد المنال
كما تطرق سكان القرية إلى مشكلة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها وهي غياب الغاز الطبيعي عن بيوتهم ما يؤدي بهم إلى البحث عن قوارير البوتان التي تعرف ارتفاعا في السعر خاصة في فصل الشتاء بالنظر لأهميتها من أجل التدفئة، الأمر الذي أثقل كاهل العائلات خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط الذين يضطرون إلى جلب الحطب من الغابات المجاورة لسكناتهم من أجل استعماله للطبخ والتدفئة في فصل الشتاء في ظل تميز القرية ببرودة شديدة .
وقد أكد سكان القرية في هذا السياق أنهم راسلوا الجهات المسؤولة في العديد من المرات من أجل ربط سكناتهم بهذه الطاقة الحيوية، غير أن هذه الأخيرة في كل مرة تقدم وعودا لم يتم لحد الساعة تجسيدها على أرض الواقع، الأمر الذي امتعض له القاطنون الذين لا يزالون يتبعون الطرق البدائية في يومياتهم.
وأمام غياب الغاز الطبيعي عن سكنات قاطني قرية “كيتونة” بسوق الحد جنوب شرق بومرداس، يبقى تزويدهم بهذه الطاقة الحيوية حلما بعيد المنال، خاصة وأن هذه المادة تعد من أولى الضروريات.
… والمرافق الرياضية والترفيهية غائبة بالقرية
في حين شباب قرية “كيتونة” مستاؤون من غياب المرافق الرياضية والترفيهية بمنطقتهم، الأمر الذي أثر على نفسيتهم وحياتهم اليومية، آملين من الجهات المسؤولة وعلى رأسها مديرية الشباب والرياضة لولاية بومرداس أن تتدخل في القريب العاجل وتقوم ببرمجة جملة من المشاريع في هذا القطاع التي من شأنها أن تملأ أوقات فراغهم وتجنبهم التنقل حتى إلى البلديات المجاورة من جهة، وتقيهم من دخول عالم الآفات الاجتماعية الخطيرة من جهة أخرى.
وقد أبدى شباب القرية في لقائنا بهم استياءهم وتذمرهم الشديدين إزاء غياب بقريتهم المرافق الرياضية والترفيهية، مؤكدين لنا أنهم سئموا العيش في قرية لا تتوفر على أدنى مرافق التسلية والترفيه، فلا وجود لملعب رياضي ولا حتى قاعة رياضية أو دار للشباب التي من شأنها أن تملأ أوقات فراغهم ما يضطرهم في كل مرة إلى التنقل حتى لوسط بلدية سوق الحد التي تبعد عنهم بعدة كيلومترات من أجل الترفيه عن أنفسهم، ما كبدهم مصاريف نقل هم في غنى عنها خاصة وأن أغلبية شباب القرية بطالون، الأمر الذي أدى بهم إلى اللجوء للمقهى الوحيد المتواجد بالقرية والذي بات بالنسبة لهم متنفسهم الوحيد.
وعليه يطالب شباب قرية “كيتونة” بسوق الحد جنوب شرق بومرداس السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لأجل انتشالهم من هذه المعاناة، وذلك بتوفير مختلف المرافق الرياضية والترفيهية التي من شأنها أن تبعدهم عن عالم الآفات الاجتماعية الخطيرة.
أيمن. ف