أكد مدرب المنتخب الوطني المحلي، مجيد بوقرة، أن الهدف الكبير هو التتويج بالكأس الإفريقية ورفعها من قبل والد المرحوم بلال بن حمودة الذي وافته المنية الصيف الماضي، إثر حادث مرور وهو في طريق العودة إلى منزله بعد مباراة الجزائر الكونغو، معربا عن سعادته بالفوز الذي حققه على منتخب النيجر بنتيجة 5-0، في نصف النهائي.
وقال بوقرة، إن هذا التأهل مستحق بجدارة والذي ساهم فيه في الأساس اللاعبون إضافة إلى الجمهور، مهنئا اللاعبين الذين احترموا التوجيهات المقدمة لهم، الأمر الذي سمح لنا بتجاوز الخصم الذي درسناه جيدا.
وأفاد بوقرة، أنه كان يعرف مسبقا أن منتخب النيجر يعتمد على اللعب المباشر والكرات الطويلة، ولمواجهته اخترنا الضغط العالي الذي أتى ثماره ومنعناهم من إخراج الكرة من الوراء، وهي نقطة ضعفهم مع الضغط عليهم في الأمام وتركيز هجماتنا على جانبهم الأيمن.
وأوضح الماجيك، أن لاعبيه أظهروا نضجا تكتيكيا عاليا وهذا يدل على تحسنهم تحت إشرافنا، مشيرا إلى أن تسجيل 5 أهداف حرر الفريق، متمنيا أن يكون ذلك حافزا للمباراة النهائية.
وأشار الناخب الوطني إلى أن الهدف الأول قد تم تحقيقه باقتطاع تأشيرة التأهل للدور النهائي، ولكن هدفنا الأكبر يبقى بالطبع الحصول على اللقب وسيكون ذلك أكبر مكافأة للاعبين المحليين الذين أثبتوا امتلاكهم للمؤهلات الضرورية للتقدم عندما يكونون في ظروف عمل جيدة، على حد تعبيره.
وواصل بوقرة قائلا: “سنرتاح قليلا قبل الدخول في التحضير للنهائي الذي سيكون صعبا جدا وهذا مهما كان الخصم الذي سنواجهه”.
واعتبر بوقرة أن الهدف الرئيسي يبقى رفع الكأس ونريد جميعا أن يحمل والد المرحوم بلال بن حمودة (توفي فصل الصيف الماضي في حادث مرور بعد مباراة للفريق) الكأس وستكون أفضل هدية بالنسبة إليه. وأنا متأكد أنه مهما كانت نتيجة اللقاء النهائي، فإن الجمهور الجزائري سيكون فخورا بلاعبيه.
من جانبه، صرح هارونا دولا مدرب النيجر، قائلا: “يجب أن أعترف أنه لا شيء سار معنا في هذه المباراة. وخطة اللعب المحضرة لم تعمل جيدا والإقصاء لم يكن مفاجئا بالنسبة إلينا حتى ولو كنا نطمح لمواجهة الخصم الذي كنا نعرفه جيدا، وأود أن أعترف أن الجانب البدني أثر علينا سلبا، حيث تراجعنا في الشوط الثاني كوننا ارتحنا يوما أقل من الخصم، يجب علينا مواصلة العمل لأن العمل وحده يأتي بنتيجة إيجابية. وبالنسبة للمنتخب الجزائري أتمنى له حظا جيدا خلال اللقاء النهائي”.
ع.ب
